قامت بابوا غينيا الجديدة Papua New Guinea بمقاطعة مؤتمر المناخ كوب29 الذي سيعقد في باكو، أذربيجان، ووصفت المؤتمر بأنه مضيعة للوقت، و ذلك قبل أسابيع من بدء المؤتمر،حيث دعا جاستن تكاتشينكو، وزير الخارجية، الدول الملوثة إلى ضرورة “لملمة صفوفها” في مواجهة أزمة المناخ.
واعتبر تكاتشينكو أن مؤتمر الأطراف قد طال أكثر من اللازم، حيث قال إنه لا فائدة من المشاركة إذا كانت الظروف ستؤدي إلى اضطرابات في الرحلات الجوية، مما يحول دون تحقيق أي تقدم. وأضاف أن التعهدات المالية المقدمة لمكافحة تغير المناخ هي مجرد وعود، حيث توقع أن تعهد هذه الأموال إلى استشاريين دون تحقيق نتائج ملموسة.
وأعرب الوزير عن تأييده لدول المحيط الهادئ الأخرى، التي تواجه تأثيرات خطيرة نتيجة لتغير المناخ، مثل توفالو وكيريباتي، إذ أن هذه الدول مهددة بارتفاع منسوب مياه البحر. وفي مايو 2024، تعرضت إحدى القرى في بابوا غينيا الجديدة لانهيار أرضي أودى بحياة أكثر من 2000 شخص. وانتقد تكاتشينكو عدم اعتراف المجتمع الدولي بمعاناة هذه الدول، مشيرا إلى أن دول المحيط الهادئ قد خسرت أكثر من 1% من ناتجها المحلي الإجمالي بسبب ارتفاع مستويات البحر.
وتعد جزيرة غينيا الجديدة، التي تقع ولاية بابوا في الجزء الشرقي منها ، موطنا لثالث أكبر غابة استوائية على مستوى العالم، بالإضافة إلى احتياطيات ضخمة من الذهب والنحاس والغاز. ومع ذلك، فإن هذه الموارد تتعرض للتهديد بسبب الأطماع من الشركات متعددة الجنسيات، وزيادة عدد السكان، وتفشي العنف القبلي.
وحذر تكاتشينكو من أن بابوا غينيا الجديدة ستسعى إلى إبرام اتفاقات مناخية خاصة بها من خلال مناقشات ثنائية مع دول ذات توجهات مماثلة، مثل سنغافورة، معتبرا أن هذه الخطوات ستكون أكثر فعالية بمئة مرة من المشاركة في مؤتمرات الأطراف.
