دعى، الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، جميع الأطراف والفاعلين إلى اتخاذ تدابير عاجلة ومدروسة للوفاء بوعودها من أجل مستقبل أفضل. و هو ما يتطلب الالتزام الكامل من جميع الأطراف المعنية، لأننا بحاجة إلى مشاركة جميع القطاعات إذا أردنا تحويل مجتمعاتنا واقتصاداتنا.
ومما جاء أيضا في كلمة گريتل أگيلار Grethel Aguilar، المديرة العامة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف 16 للتنوع البيولوجي، أن “وفاء الدول بعهودها يتطلب أهدافا وخططا طموحة، مدعومة باليات رصد و متابعة قويين، تستند إلى العلم وتستغل الأدوات الموجودة لتوجيه عملنا وقياس التقدم، الشيء الذي يستوجب إدراكنا لمعطى مهم مفاده أن نوعا واحدا من كل ثلاثة أنواع من الأشجار مهدد بالانقراض وأننا بعيدون عن تحقيق هدف 30 في 30، حيث تستفيد 8.4٪ فقط من المناطق البحرية و17.6٪ من المناطق البرية من الحماية. وإذا كان تحديد الالتزامات ضروري للنجاح، فنحن بحاجة إلى موارد لتنزيل برنامجنا”.
و وجهت أگيلار الدعوة للدول الأطراف بضرورة وجود قيادة حقيقية لزيادة التمويل من جميع المصادر، العامة والخاصة، الوطنية والدولية، لسد العجز في التمويل، خاصة بالنسبة للمجتمعات التي تكون في الخطوط الأمامية للأزمة الطبيعية والمناخية.
وتناولت، المديرة العامة للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، معالجة الحوافز الضارة وإعادة توجيه الاستثمارات في نظامنا المالي لدعم اقتصادات إيجابية للطبيعة وخالية من الكربون وتعزيز النهج الفائزة مثل الحلول القائمة على الطبيعة.
و في إطار حديثها عن الشعوب الأصلية و المجتمعات المحلية، نوهت أگيلار بمعرفتهم العميقة مشيرة إلى فقد عدد منهم حياتهم في سبيل حماية البيئة الطبيعية، “لذا يجب أن نستمع إلى أصواتهم وأصوات شبابنا، قادة اليوم والغد، الذين يطالبون بوراثة كوكب مزدهر. فعدم احترام التزاماتنا يعني الفشل في الوفاء بوعودنا”.
و حتث أگيلار على ضرورة “العمل على تقريب الحوارات حول التنوع البيولوجي، وتغير المناخ، وتدهور الأراضي على المستوى العالمي، من خلال برامج عمل مشتركة، واليات رصد ومتابعة، وعلى المستوى الوطني من خلال مواءمة خطط العمل الوطنية للتنوع البيولوجي، المساهمات المحددة وطنيا وأهداف الحياد في تدهور الأراضي.
