عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أخيرا بنيويورك، مع نظرائه من بوركينا فاسو كاراموكو جان-ماري تراوري، وجمهورية مالي عبد الله ديوب، وجمهورية النيجر باكاري ياو سانغاري، وجمهورية تشاد عبد الرحمن غلام الله، اجتماعا تنسيقيا حول تفعيل مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وانعقد الاجتماع، على هامش أشغال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أشاد من خلاله وزراء الشؤون الخارجية بالعمل الذي أنجزته فرق العمل الوطنية لكل من المغرب وبوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد خلال الاجتماع الأول لفرق العمل الوطنية، والمنعقد بالرباط في يونيو الماضي.
ومكن هذا الاجتماع فرق العمل الوطنية من دراسة المشاريع المقترحة من قبل المغرب في إطار هذه المبادرة الدولية، والتي تتماشى مع مخططات التنمية الوطنية الجاري تنفيذها حاليا في كل بلد من هذه البلدان.
وأعرب الوزير المالي عن سعادته، مرحبا بالمراحل المنجزة لتفعيل المبادرة الملكية، مشيرا إلى أن جميع البلدان تقوم بتنسيق عملها من أجل ضمان انخراط جميع الفاعلين المعنيين في المبادرة.
وأوضح من جهة أخرى، أن اجتماع يوم الجمعة الماضي، أتاح إمكانية الاتفاق على الخطوات المقبلة التي يتعين اتخاذها لإنجاح المبادرة.
وتجذر الإشارة إلى أن هذه المبادرة جاءت تفعيلا لما جاء في الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالته في 6 نونبر 2023، بمناسبة الذكرى ال 48 للمسيرة الخضراء، وتندرج في إطار تدابير التضامن الفعال لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله مع البلدان الإفريقية الشقيقة على وجه العموم، ودول منطقة الساحل على وجه الخصوص، والتي تتيح فرصة كبيرة للتحول الاقتصادي لكل بلدان المبادرة.
