أكد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، خلال مشاركته في المؤتمر السنوي للجمعية المغربية لمهندسي الفنون والمهن، المنعقد اليوم بالمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بمكناس، أن السيادة الصناعية تمثل اليوم خيارا استراتيجيا للمغرب في ظل التقلبات العالمية المتسارعة.
وأوضح الوزير، خلال اللقاء المنظم تحت شعار: السيادة الصناعية: ركيزة للنمو المستدام والإشعاع الإقليمي، أن المملكة تبنت نموذجا صناعيا قائما على الابتكار المحلي، وتلبية الحاجيات الحيوية للبلاد، وتعزيز التعاون الإقليمي، بما ينسجم مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لا سيما في مجالات السيادة الطاقية والغذائية والمائية والصحية.
وشدد مزور على أن تحقيق هذه الأهداف يمر عبر الاستثمار في الرأسمال البشري، واعتبر أن “لا سيادة صناعية مستدامة من دون سيادة المهارات”، مشيرا إلى أن الكفاءات المغربية هي حجر الزاوية في أي تحول صناعي فعال.
وشهدت التظاهرة توقيع اتفاقيات شراكة استراتيجية بين عدد من الفاعلين الصناعيين وجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، لدعم التكوين وتأهيل الكفاءات الوطنية بما يواكب متطلبات السيادة الصناعية الوطنية.