تستمر فعاليات الدورة الثامنة لمنتدى البحر في مدينة الجديدة، تحت شعار البحر، مستقبل الأرض، بمشاركة خبراء وممثلين حكوميين ومؤسسات دولية ومنظمات غير حكومية.
يهدف المنتدى إلى تعزيز الحوار حول حماية المحيطات والتنوع البيولوجي، وبلورة رؤية مستدامة للعلاقة بين الإنسان والبيئة البحرية، عبر ستة محاور تشمل:
-الأمن الغذائي؛
-الحفاظ على البيئة؛
-التجارة المستدامة؛
-التعاون الدولي؛
-الابتكار؛
-السياسات البيئية.
تتميز هذه الدورة بالتعاون المغربي-الفرنسي، حيث يتم الاحتفاء بفرنسا كضيف شرف، تأكيدا على الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مواجهة التحديات البحرية. وأشارت القنصل العام الفرنسي بالدار البيضاء، بهذه المناسبة، إلى الدور المحوري للمغرب في الحفاظ على “الذهب الأزرق”، ودعمه للتحضيرات للمؤتمر الدولي حول المحيطات المزمع عقده في نيس في شهر يونيو المقبل. كما أكد سفير المغرب بالولايات المتحدة على أهمية “المبادرة الملكية الأطلسية” لتعزيز التعاون الإقليمي وتحويل التحديات إلى فرص تنموية في إفريقيا.
وسلط مسؤولون مغاربة الضوء على إمكانات مدينة الجديدة، التي تمتلك ساحلا بطول 145 كيلومترا وثروة بحرية غنية، بالإضافة إلى ميناء الجرف الأصفر كمركز اقتصادي حيوي. وشددوا على ضرورة تبني نموذج “الاقتصاد الأزرق” القائم على الاستغلال المسؤول للموارد، مع مواجهة التهديدات البيئية كالتلوث والصيد الجائر، عبر تدبير جماعي للمنظومة الساحلية.
يتضمن المنتدى، إلى جانب الجلسات النقاشية، أنشطة ثقافية وفنية كالمعارض وعروض الأفلام، بهدف إذكاء الوعي بأهمية البيئة البحرية.
ويعتبر المنتدى منصة لتعزيز العمل المشترك بين الدول والجهات الفاعلة، وتحويل الرهانات البيئية إلى فرص اقتصادية، في إطار التزام المغرب بدور ريادي في الحفاظ على المحيطات كتراث إنساني مشترك.