دراسة مغربية تعرض في “الحوار المفتوح” بموسكو ..ممر بحري يعيد تشكيل التجارة العالمية

ECO172 مايو 2025
دراسة مغربية تعرض في “الحوار المفتوح” بموسكو ..ممر بحري يعيد تشكيل التجارة العالمية

في إطار فعاليات الحوار المفتوح حول مستقبل العالم، مشروع المنصة الجديدة للنمو الدولي، الذي استضافته العاصمة الروسية موسكو أخيرا، كشف الباحثان المغربيان يونس بنان الباحث في اللوجستيات الدولية ورئيس معهد الدراسات الاجتماعية والاعلامية بالمغرب، إلى جانب الدكتورة سناء حواتا، الأستاذة بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، عن دراسة رائدة بعنوان طريق البحر الشمالي والممر العابر للقارات: ربط الصين وروسيا وإفريقيا عبر ميناء الداخلة الأطلس.  

مشروع يختصر المسافات ويُعزز الاستدامة

تندرج هذه المبادرة ضمن التصورات المستقبلية للمشاريع التي ستُعيد رسم خريطة التجارة العالمية وسلاسل الإمداد بين القارات، حيث يجمع الممر البحري بين القوى التقليدية والصاعدة عبر خط تجاري فريد يمر عبر مضيق برينغ بين ولاية ألاسكا الأمريكية وروسيا. يُتيح هذا المسار للدول المشاركة مراقبة التدفقات التجارية انطلاقاً من أراضيها، في سابقة تاريخية تُعيد تعريف آليات السيطرة على التجارة الدولية.  

كما يُشكل المشروع مرحلة متقدمة من مبادرة الحزام والطريق الصينية، حيث يدمج الرؤية الصينية للتكامل العالمي مع البُنى التحتية الإقليمية في إفريقيا والقطب الشمالي. تتضمن الدراسة مقترحا لإنشاء ممر بحري استراتيجي يربط الصين وروسيا عبر طريق البحر الشمالي، ثم يمتد إلى إفريقيا عبر ميناء الداخلة الأطلسي المغربي، الذي سيُصبح نقطة وصل حيوية بين إفريقيا وأوروبا والأمريكتين. ويهدف المشروع إلى:  

خفض المسافات التجارية بنسبة 40% مقارنة بالطرق التقليدية (مثل قناة السويس).

تخفيض التكاليف اللوجستية بنسبة 20-30% عبر تجنب النقاط الساخنة الجيوسياسية.  

خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 25% من خلال استخدام سفن صديقة للبيئة تعمل بالهيدروجين الأخضر

 رئيسية في تنفيذ الممر البحري

تعزيز التعاون الثلاثي: بين الصين وروسيا والمغرب، بدعم من تحالف بريكس+ والاتحاد الإفريقي. 

تحديث البنية التحتية: تطوير ميناء الداخلة لاستيعاب السفن العملاقة، وبناء مرافق متعددة الوسائط (سكك حديدية، طرق سريعة).  

التحول نحو الطاقة النظيفة: إنتاج 500 ميغاواط من الهيدروجين الأخضر في الداخلة لتشغيل الأسطول البحري وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.  

خلق فرص عمل: توليد 100 ألف وظيفة في إفريقيا عبر مشاريع التدريب والتصنيع المحلي. 

ضمان الأمن البيئي: توقيع اتفاقيات دولية لحماية المناطق القطبية وتجنب المخاطر البيئية  

 آثار إستراتيجية على 15 دولة

المغرب: المركز اللوجستي الرئيسي (بنسبة تأثير 90%)

الصين وروسيا : شريكان أساسيان في الممر (بنسب 85% و80% على التوالي).  

جنوب إفريقيا والهند: تعزيز التكامل التجاري ضمن تحالف بريكس+ (بنسب 70% و75%).  

تجنب المخاطر : خفض تكاليف التأمين بنسبة 30% مقارنة بالمناطق المضطربة مثل البحر الأحمر.  

يشار إلى أن المشروع آثار اهتمام وسائل الإعلام الروسية التي تناولته في نشراتها الرسمية. 

الخطوات القادمة بعد عرض الدراسة في موسكو   

– إصدار كتاب أبيض تفصيلي في الربع الأول من 2026 بالشراكة مع مجموعة من الشركاء العلميين و الاقتصاديين.  

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept