وقعت كتابتا الدولة المكلفتان بالصناعة التقليدية والتجارة الخارجية، إلى جانب مؤسسة دار الصانع، اتفاقية شراكة استراتيجية تهدف إلى دعم صادرات الفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية، من تعاونيات ومقاولات، وتيسير ولوجهم إلى الأسواق العالمية.
وتسعى هذه الاتفاقية إلى تبسيط المساطر الإدارية وتطوير منظومة التصدير عبر منصات رقمية حديثة، مع رصد ميزانية قدرها 30 مليون درهم لتنزيل مضامينها.
وأكد عمر احجيرة، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، أن الاتفاقية تستجيب لطموحات المهنيين في بلوغ العالمية، مشيرا إلى إحداث منصتين رقميتين؛ الأولى تحمل اسم “تجارية Tijaria” وتعتمد على الذكاء الاصطناعي لتسريع مساطر التصدير، والثانية “تريد.ما Trade.ma” تتيح ولوجا مباشرا للأسواق الدولية.
ومن جانبه، أبرز لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أن القطاع يشهد انتعاشة حقيقية، حيث بلغت صادراته مليار درهم، خاصة نحو السوق الأمريكية، مضيفا أن الاتفاقية تأتي تتويجا لجولات جهوية هدفت إلى تيسير شروط الولوج إلى التصدير، لفائدة أزيد من 2.6 مليون مهني ومهنية.
وتتضمن الاتفاقية أيضا بنودا لتطوير المنتجات التقليدية والاستعداد للمحافل الدولية الكبرى، من بينها نهائيات كأس العالم “مونديال 2030″، مع الانفتاح مستقبلا على اتفاقيات مماثلة على المستوى الجهوي، في إطار رؤية تشاركية تمزج بين التراث المغربي وآليات الاقتصاد العصري.