سجلت مخزونات النفط في الولايات المتحدة تراجعا مفاجئا خلال الأسبوع المنتهي في 21 مارس، مما يمثل الانخفاض الأول منذ أربعة أسابيع، ووفقا للبيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكي، حيث انخفضت المخزونات التجارية بمقدار 3.3 مليون برميل، في الوقت الذي كانت فيه التوقعات تشير إلى ارتفاعها بمقدار مليون برميل، مما يعكس تحولا غير متوقع في توازن العرض والطلب داخل السوق الأمريكية.
وشهدت مخزونات البنزين أيضا تراجعا ملموسا بلغ 1.4 مليون برميل، في مؤشر على ارتفاع الاستهلاك أو تراجع الإنتاج خلال الفترة الأخيرة، كما انخفض مخزون المقطرات، الذي يشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 400 ألف برميل، مما يعزز المخاوف بشأن الإمدادات في ظل استمرار التقلبات في أسواق الطاقة العالمية.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه قطاع النفط العالمي تذبذبا بسبب مجموعة من العوامل، من بينها التوترات الجيوسياسية، والتغيرات في معدلات الإنتاج، والتوجهات الاستهلاكية في الولايات المتحدة، والتي تعد أكبر مستهلك للنفط عالميًا. ومن المتوقع أن تؤثر هذه الانخفاضات على الأسعار في الأسواق، وسط ترقب المستثمرين لأي تحركات من قبل منتجي النفط لموازنة السوق وضمان استقرار الإمدادات.