أمطار جديدة في طريقها إلى المغرب.. هل يكون المنخفض الجوي لورانس بشارة خير تعوض العجز المطري وتنشط الموارد المائية؟
بعد مرور العاصفتين جانا وكونراد، تستعد مناطق شمال المغرب لاستقبال اضطرابات جوية جديدة مع اقتراب المنخفض الجوي لورانس La tempête Lawrence من السواحل الشمالية للمملكة. وأفادت مصالح الأرصاد الجوية بأن هذا المنخفض سيحمل معه أمطارا غزيرة ورياحا قوية، مما يعيد أجواء عدم الاستقرار إلى المنطقة.
ووفقا للتوقعات، ستبدأ تأثيرات المنخفض اعتبارا من يوم الإثنين مساء وتستمر حتى الثلاثاء، حيث يرتقب تسجيل كميات مهمة من التساقطات المطرية، خاصة جنوب مضيق جبل طارق، بمعدلات تتراوح بين 50 و80 ملم. ومن المتوقع أن تساهم هذه الأمطار في إنعاش الموارد المائية وتعزيز منسوب بعض السدود، في وقت يواجه فيه المغرب تحديات تتعلق بندرة المياه.
ورغم أن لورانس يتوقع أن يكون أقل حدة من كونراد، إلا أن الجهات المختصة في المغرب وأوروبا دعت المواطنين إلى اتخاذ الحيطة والحذر، لا سيما في المناطق المهددة بالفيضانات والانجرافات، مع متابعة النشرات الجوية الرسمية بانتظام.
وكانت العاصفة كونراد قد خلفت، خلال الأيام الماضية، تساقطات مطرية هامة حسنت الوضعية المائية نسبيا، إلا أن استقرار الطقس لن يدوم طويلا، بعدما أكدت الأرصاد الجوية أن المنخفض الجديد في طريقه إلى المملكة، بعد مروره فوق إسبانيا والبرتغال.
ويأتي هذا الوضع وسط مزيج من التفاؤل والحذر، بحيث يأمل المواطنون في تعويض العجز المطري، في حين تبقى المخاوف قائمة بشأن احتمال حدوث سيول في بعض المناطق الهشة.