محاصيل الحبوب والمحاصيل العلفية تستفيد من التساقطات المطرية الوفيرة في إقليم إفران ومنطقة الأطلس المتوسط .
تميز الموسم الفلاحي الحالي 2024/2025بتساقطات مطرية وفيرة بإقليم إفران و منطقة الأطلس المتوسط، وهو ما سيعود بالنفع على محاصيل الحبوب والأعلاف ومحاصيل البساتين السوقية.
وحسب المعطيات المتوفرة لدى المديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات – مديرية الفلاحة بإفران، تشغل الحبوب مساحة 34700 هكتار، 91% منها تقع في منطقة البور، أي 31500 هكتار. كما تشغل المحاصيل العلفية مساحة 17860 هكتاراً، يقع 82% منها في منطقة بور. وتعد الأمطار هي المصدر الوحيد للمياه لهذه المحاصيل، لذا فهي تستفيد استفادة كاملة من الأمطار الحالية.
بالمناسبة فإن المزارعين بالإقليم لاحظوا، أيضا، ارتفاع الطلب على الأسمدة الآزوتية المدعومة من طرف الدولة، مما يدل على رغبتهم في الاستفادة القصوى من الظروف المناخية الحالية.
ومنذ بداية الحملة، سجلت مديرية الزراعة في إفران 290 ملم من الأمطار. بالإضافة إلى ذلك، تم زراعة حوالي 2000 هكتار من الخضروات الربيعية، بما في ذلك البصل الجاف والبطاطس والبازلاء الخضراء والجزر في المساحات السقوية.
وفي تصريح للجريدة، أشار المدير الإقليمي لوزارة الفلاحة بإفران حكيم الخطيب إلى أن التساقطات المطرية بإقليم إفران منذ انطلاق الموسم الفلاحي إلى حدود اليوم بلغت حوالي 330 مليمتر، وهو ما يبشر بالخير بالنسبة للموسم الفلاحي.
وسيكون لهذه الأمطار أثر إيجابي على الغطاء النباتي بصفة عامة، وعلى محاصيل الحبوب والمحاصيل العلفية بصفة خاصة، والتي تشكل أكثر من 70% من الأراضي الصالحة للزراعة، والتي يقع معظمها في مناطق البور التي يعتمد عليها بشكل كبير.
ويرى “أن محاصيل الحبوب والمحاصيل العلفية، في إقليم إفران، في حالة جيدة، ونأمل إن شاء الله أن تكون الأمطار منتظمة خلال الأشهر القادمة حتى نحظى بموسم زراعي جيد”. كما أشار إلى أنه في هذه المرحلة، ومع التساقطات المطرية الوفيرة التي تعرفها المنطقة، “نلاحظ أن هناك إقبالا كبيرا على الأسمدة الآزوتية المدعمة من طرف الدولة، والتي ستحسن بلا شك من الإنتاجية والإنتاج الكلي للحبوب والمحاصيل العلفية، كما أن الأمطار سيكون لها تأثير إيجابي على منسوب المياه الجوفية وخزانات السدود مثل سد آيت مولاي أحمد الذي سجل نسبة امتلاء 100 في المائة إلى حدود الآن”.
ووفق حكيم الخطيب، فإن هذه التساقطات المطرية سيكون لها تأثير إيجابي أيضا على المراعي، باعتبار أن إقليم إفران هو مهد سلالة الأغنام تيمحضيت التي تعتمد إلى حد كبير على المراعي، وهو ما نأمل أن يكون جيدا جدا للقطاع، هذا الموسم إن شاء الله.
وأخيرا، يضيف المدير الإقليمي للفلاحة بإفران، ”سيكون لهذه التساقطات المطرية أثر إيجابي على قطاع الزراعة الشجرية بشكل عام، وعلى انطلاق زراعة الأشجار المثمرة بإقليم إفران، خاصة وأن انخفاض الحرارة الملاحظ سيساعد الأشجار المثمرة أيضا على تجميع مستلزماتها من البرودة لضمان انطلاق نموها في ظروف جيدة.
وخلاصة القول، من دواعي السرور أن نلاحظ أن التساقطات المطرية الحالية هي هبة من السماء بالنسبة للزراعة في إقليم إفران، حيث تستفيد محاصيل الحبوب والأعلاف استفادة كاملة من الظروف المناخية المواتية.