يساعد تناول كميات أقل من اللحوم، في تقليل البصمة الكربونية للمستهلك بشكل كبير، كما أنه يتمثل تحديا في التكيف مع تغير المناخ؛ حيث انخفض الإنتاج الفلاحي بشكل كبير، كما سبق وتوقعته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC؛ وبذلك سيصبح تناول كميات أقل من اللحوم أمرا لا مفر منه.
إلى جانب الفوائد الصحية، يساعد تقليل استهلاك اللحوم خلال رمضان على الحد من التأثيرات البيئية السلبية، حيث تساهم الزراعة الحيوانية في زيادة الانبعاثات الكربونية واستنزاف الموارد الطبيعية.
- تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة: تعد تربية المواشي أحد أكبر مصادر انبعاثات غاز الميثان، وهو غاز يفوق تأثيره الاحتراري ثاني أكسيد الكربون بعدة مرات. وبتقليل استهلاك اللحوم، ينخفض الطلب عليها، مما يحدّ من هذه الانبعاثات.
- الحفاظ على الموارد المائية: تحتاج تربية الماشية إلى كميات هائلة من المياه مقارنة بالزراعة النباتية. على سبيل المثال، إنتاج كيلوغرام واحد من اللحم البقري يتطلب آلاف اللترات من الماء، في حين أن إنتاج الحبوب والبقوليات يستهلك كميات أقل بكثير.
- حماية التنوع البيولوجي: يؤدي التوسع في المراعي ومزارع الأعلاف إلى إزالة الغابات وتدمير النظم البيئية، فضلا عن أن الحد من استهلاك اللحوم يقلل الحاجة إلى هذه الممارسات، مما يساهم في الحفاظ على التنوع الحيوي.
- تقليل التلوث البيئي: تتسبب مزارع الإنتاج الحيواني في تلوث التربة والمياه بالنفايات الحيوانية والمبيدات الحشرية المستخدمة في زراعة الأعلاف، وتقليل الاعتماد على المنتجات الحيوانية يقلل من هذه التأثيرات السلبية.