كارثة زراعية تهدد صحة المستهلكين في أولاد صالح و حملة أمنية ضد سقي المزروعات بالمياه العادمة
كرد فعل على واقعة أثارت استياء كبيرا في صفوف المواطنين و مجموعة من الفاعلين الجمعويين على مستوى إقليم النواصر، التابع ترابيا لمدينة الدار البيضاء، شنت السلطات حملة واسعة شملت منطقة أولاد عامر والمناطق القريبة من الطريق الإقليمية 3042، حيث تم حجز معدات ضخ وتحويل المياه العادمة، من بينها 20 مضخة و27 قنينة غاز، كانت تستعمل من طرف بعض الفلاحين في عملية سقي الخضروات في الحقول بالمياه العادمة الملوثة.
وجاءت الحملة بناء على تقرير كشف عن تمديد أنابيب بلاستيكية وحديدية لسحب المياه العادمة من القناة الرئيسية نحو الحقول، ما دفع جلال بن حيون، عامل إقليم النواصر، إلى اتخاذ إجراءات صارمة وفقا لقانون تدبير المياه 15.36، باستنفاره للسلطات المحلية لمكافحة هذه الظاهرة حفاظا على صحة المواطنين.
يشكل سقي المزروعات بالمياه العادمة خطرا صحيا، خاصة مع اقتراب شهر رمضان وارتفاع الطلب على المنتجات الفلاحية، فقد يؤدي ذلك إلى انتشار أمراض خطيرة. وعلى الرغم من مبررات الفلاحين بسبب تأخر الأمطار، فإن هذه الممارسات تهدد سلامة المستهلكين والفلاحة المحلية، في ظل استمرار عمليات الضخ العلنية باستخدام مضخات وقنينات غاز على طول القناة الرئيسية.
أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء بفتح تحقيق فوري بخصوص السقي بالمياه العادمة بمنطقة أولاد صالح بالنواصر، عُهد لمصالح الدرك الملكي ببوسكورة، بالنظر إلى ما يشكله من خطر على صحة المواطنين.