شهد مقر جهة الدار البيضاء سطات، متم هذا الأسبوع، لقاء مخصصا لرسملة مشروع “مؤشر الديمقراطية التشاركية من أجل انتقال أخضر شامل ومرن” (Index PDI 4 GRI)، الذي يعد تجربة رائدة تنفذ لأول مرة في المنطقة العربية والإفريقية، بمبادرة من الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة.
وركز عبد الرحيم كسيري، المنسق الوطني للمشروع، خلال اللقاء على تقييم هذه التجربة الرائدة، ودراسة سبل تعميمها على مستوى جماعات أخرى بمختلف جهات المملكة، وصولا إلى تعميمها على الصعيد الوطني، حيث تم عرض نتائج تطبيق المؤشر على عشر جماعات تابعة لجهة الدار البيضاء سطات، إلى جانب تقديم خريطة الطريق 2025-2026 التي تهدف إلى توسيع نطاق استخدام هذا المؤشر مستقبلا.
وأسفرت نتائج المشروع عن إبراز الحاجة إلى رؤية مشتركة لمستقبل المدينة، وتعزيز آليات تحفيز الذكاءات الجماعية لاستغلال مختلف رافعات التنمية الترابية، حيث أكد عبد العزيز جناتي، المنسق الوطني للائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة، أن النتائج المحصل عليها تدعو بالضرورة إلى توفير منصات رقمية متخصصة، وتطوير آليات مبتكرة لمواكبة التطورات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية، بما يضمن تحقيق تنمية عادلة ومتوازنة ومستدامة.
وأكد عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدار البيضاء سطات، خلال كلمته، أن اللقاء يشكل محطة أساسية لترسيخ تصور مشترك حول مستقبل الجماعات الترابية، عبر توجيه الجهود نحو تعزيز جاذبيتها وتمكينها من تحقيق تطلعاتها التنموية. موضحا أن هذا التحول يتطلب تبني تغييرات جوهرية على المستويين الفردي والجماعي، من خلال تعزيز مشاريع النجاعة الطاقية والمائية، وتثمين النفايات، وتوسيع النقل المستدام، إضافة إلى تطوير الجاذبية الثقافية والفنية والرياضية والبيئية.
وعرض معزوز خلال اللقاء مجموعة من البرامج التنموية التي تنفذها الجهة، مشيرا إلى أهمية العمل التشاركي والابتكار في مختلف القطاعات لضمان استدامة الموارد وتحسين جودة العيش، مستعرضا أبرز المؤشرات الإيجابية التي سجلتها المشاريع المنجزة، مؤكدا أن هذه الأوراش تشكل رافعات أساسية لدعم التنمية الجهوية بجميع أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.