شهدت سنة 2024 العديد من الظواهر المناخية القاسية، كارتفاع درجات الحرارة، والفيضانات والأعاصير والجفاف، وفقدان التنوع البيولوجي.
وأكد تقرير مراقبة المياه العالمي لسنة 2024، أن درجات الحرارة المرتفعة أثرت على نصف سكان العالم، حيث بلغ متوسط الحرارة 2.2 درجة مئوية أعلى من عصر ما قبل الصناعة.
وتسببت التغيرات المناخية في حدوث العديد من الفيضانات الكارثية حول العالم، مثل جنوب الصين، الذي تسبب في نزوح السكان إضافة إلى العديد من الخسائر البشرية والمادية. وعرفت بنغلاديش أيضا أمطارا غزيرة تسببت في فيضانات واسعة أثرت على أكثر من 5.8 مليون شخص، ودمرت المحاصيل الزراعية مما انعكس على الأمن الغذائي بالمناطق المتضررة.
ومن جهة أخرى، عانت العديد من الدول في جنوب إفريقيا من الجفاف الشديد، الأمر الذي خلق معاناة غذائية لنحو 30 مليون شخص.
ويشكل تغير المناخ تهديدا صحيا يواجه البشرية، من خلال تلوث الهواء، والأمراض، والظواهر الجوية الشديدة، والضغوطات النفسية، وزيادة الجوع وسوء التغذية.
وأشارت التقارير إلى أن تغير المناخ يودي بحياة حوالي 13 مليون شخص حول العالم، وتزيد الظواهر الجوية المتطرفة من الوفيات وتجعل من الصعب على أنظمة الرعاية الصحية مواكبة الأمر.
ويتفاقم فقدان الأنواع بسبب تغير المناخ، إذ يفقد العالم الأنواع بمعدل أكثر من أي وقت مضى. وأكدت الدراسات أن حوالي مليون نوع من الكائنات الحية أصبحت معرضة لخطر الانقراض خلال العقود القليلة القادمة.
