أجريت دراسة استقصائية في إطار مشروع التحول إلى سلاسل القيمة للاقتصاد الدائري Switch to Circular Economy Value Chains، الممول من الاتحاد الأوروبي والحكومة الفنلندية. شملت الدراسة 1013 مواطنا مغربيا لتقييم وعيهم البيئي وسلوكياتهم تجاه النفايات والاقتصاد الدائري.
وكشفت الدراسة أن التلوث البلاستيكي يثير قلقا أكبر من تغير المناخ، حيث أقر 94% من المشاركين بأهمية التخلص السليم من النفايات البلاستيكية، فيما أبدى 70% قلقا كبيرا تجاه تأثير البلاستيك على البيئة.
اعتمد المغرب، في إطار مكافحة التلوث البلاستيكي، خططا طموحة، مثل تقليل التلوث البلاستيكي بنسبة 70% بحلول 2030، وتعزيز إعادة التدوير من خلال الاستراتيجية الوطنية للحد من النفايات واستعادتها، وفرض ضريبة بيئية على البلاستيك منذ 2013. كما تم تعديل القوانين لتحفيز إعادة التدوير وزيادة مسؤولية المنتجين.
يدعم مشروع التحول إلى سلاسل القيمة للاقتصاد الدائري هذه الجهود من خلال تجارب تجريبية، كإعادة تدوير الزجاجات البلاستيكية. ورغم الاستعداد العام لتبني ممارسات مستدامة كفرز النفايات (94%)، لا يزال استخدام الأكياس البلاستيكية واسع النطاق (72%)، مما يشير إلى فجوة بين الوعي البيئي والسلوك اليومي. بالإضافة إلى ذلك، يساهم القطاع غير الرسمي بـ90% من إعادة تدوير البلاستيك، مما يستدعي إضفاء الطابع الرسمي على نصف هذه الوظائف بحلول 2030 لضمان انتقال عادل نحو الاقتصاد الدائري.
تشكل نتائج الدراسة أساسا لتطوير سياسات شاملة تجمع بين التوعية البيئية وإشراك القطاع غير الرسمي لتعزيز إدارة النفايات بالمغرب وتحقيق تحول مستدام.