الأمم المتحدة..من هم أبطال الأرض لسنة 2024 ؟

ECO1714 ديسمبر 2024
الأمم المتحدة..من هم أبطال الأرض لسنة 2024 ؟

أعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، يوم التلاثاء الماضي 10 دجنبر، عن أسماء الفائزين بجائزة أبطال الأرض لسنة 2024، الذين منحوا الجائزة تكريما لقيادتهم المتميزة وأعمالهم الشجاعة وحلولهم المستدامة لمعالجة تدهور الأراضي والجفاف والتصحر. ومن بين الفائزين بالجائزة هذا العام وزيرة للشعوب الأصلية، ومدافع عن البيئة، ومبادرة زراعية مستدامة، ومدافعة عن حقوق السكان الأصليين، وعالم يركز أبحاثه على التشجير، وعالم بيئي رائد.

وتمنح جائزة أبطال الأرض السنوية، وهي أسمى جائزة تمنحها الأمم المتحدة في مجال البيئة، إلى الرواد الذين يبذلون جهودا لحماية الناس وكوكب الأرض. ومنذ إنشاء الجائزة في 2005، منحت لنحو 122 فائزا تكريما لقيادتهم البيئية المتميزة والملهمة.

وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: “لقد تدهورت بالفعل نحو 40% من أراضي العالم، كما تتزايد وتيرة التصحر، وأصبحت موجات الجفاف المدمرة تحدث بشكل متكرر. والخبر السار هو أن الحلول موجودة بالفعل اليوم، ويثبت أفراد استثنائيون ومنظمات استثنائية في جميع أنحاء العالم، أنه من الممكن الدفاع عن كوكبنا وتحقيق تعافيه”.

وأضافت: “تعد الجهود التي بذلها أبطال الأرض سنة 2024 بمثابة تذكير بأن النضال من أجل حماية أرضنا وأنهارنا ومحيطاتنا هو نضال يمكننا الفوز به. ويمكننا من خلال وضع السياسات الصحيحة والإنجازات العلمية وإصلاحات النظام وجهود النضال، فضلا عن القيادة الحيوية والحكمة التي تتمتع بها الشعوب الأصلية، إصلاح نظمنا الإيكولوجية”.

وفيما يلي أسماء الفائزين بجائزة أبطال الأرض لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة سنة 2024:

  • سونيا غواخاخارا، وهي وزيرة للشعوب الأصلية في البرازيل التي منحت الجائزة في فئة السياسيات والقيادة، تكريما لدفاعها عن حقوق السكان الأصليين منذ أكثر من عقدين من الزمان. وأصبحت غواخاخارا أول وزيرة للشعوب الأصلية في البرازيل وأول وزيرة تختار من السكان الأصليين في البرازيل في 2023. وقد تم الاعتراف، تحت قيادتها، بنحو 13 إقليم كأراضي أصلية لمنع إزالة الغابات وقطع الأشجار غير القانوني والقبض على مهربي المخدرات.
  • آمي باورز كورداليس، وهي مدافعة عن حقوق السكان الأصليين التي منحت الجائزة في فئة الإلهام والعمل، تكريما لخبرتها القانونية وشغفها بإصلاح النظم الإيكولوجية لتأمين مستقبل أفضل لقبيلة يوروك وحماية نهر كلاماث في الولايات المتحدة. ويوضح عمل كورداليس، لإصلاح النظم الإيكولوجية للنهر وتشجيع تبني ممارسات الصيد المستدامة، كيف يمكن للعمل البيئي الجريء أن يحقق تغييرا إيجابيا كبيرا، مع الحفاظ على حقوق الشعوب الأصلية وسبل عيشهم.
  • غابرييل باون، مدافع روماني عن البيئة الذي منح الجائزة في فئة الإلهام والعمل، وهو مؤسس منظمة غير حكومية تسمى إيجينت غرين Agent Green، والتي ساعدت في إنقاذ آلاف الهكتارات من التنوع البيولوجي الثمين في منطقة الكاربات منذ 2009 من خلال الكشف عن عمليات تدمير وقطع الأشجار غير القانوني لآخر غابة قديمة في أوروبا. وتلقى باون تهديدات بالقتل وتعرض لاعتداءات جسدية بسبب عمله في توثيق إزالة الغابات في منطقة حيوية للنظم الإيكولوجية وتدعم التنوع البيولوجي الفريد مثل الوشق والذئاب.
  • لو تشي، وهو عالم صيني الذي منح الجائزة في فئة العلوم والابتكار، تكريما لعمله في قطاعي العلوم والسياسات لمدة ثلاثة عقود لمساعدة الصين على عكس اتجاه تدهور الأراضي وتقليص مساحة صحاريها. وبصفته كبير العلماء في الأكاديمية الصينية للغابات والرئيس المؤسس لمعهد السور الأخضر العظيم، لعب لو تشي دورا رئيسيا في تنفيذ أكبر مشروع تشجير في العالم، وإنشاء شبكات وشراكات بحثية متخصصة، وتعزيز التعاون المتعدد الأطراف لوقف التصحر وتدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.
  • مادهاف غادجيل، وهو عالم هندي في مجال البيئة الذي منح الجائزة في فئة إنجاز العمر، تكريما لما كرسه من عقود من الزمن في حماية الناس والكوكب من خلال البحوث والمشاركة المجتمعية. وبدءا من تقييمات الأثر البيئي البارزة للسياسات الحكومية والوطنية ووصولا إلى المشاركة البيئية الشعبية، أثر عمل غادجيل تأثيرا كبيرا على الرأي العام والسياسات الرسمية بشأن حماية الموارد الطبيعية. ويشتهر غادجيل بعمله الرائد في منطقة غاتس الغربية الهشة بيئيا في الهند، والتي تعد نقطة ساخنة فريدة للتنوع البيولوجي العالمي.
  • مبادرة سيكم، وهي مبادرة للزراعة المستدامة التي منحت الجائزة في فئة الرؤية الريادية، تكريما لما قدمته من مساعدة إلى المزارعين في مصر للتحول إلى زراعة أكثر استدامة بحلول 2025. وقد أدى ترويجها للزراعة الحيوية فضلا عن أعمال التحريج وإعادة التحريج إلى تحويل مساحات شاسعة من الصحراء إلى مشاريع زراعية مزدهرة، وتعزيز التنمية المستدامة في جميع أنحاء مصر.

وتشير التقديرات إلى أن 3.2 مليار شخص في جميع أنحاء العالم يتأثرون بصورة سلبية من جراء التصحر. وبحلول 2050، من المتوقع أن يتأثر أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم بالجفاف.

وفي مارس 2019، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يعلن الفترة 2021-2030 عقدا للأمم المتحدة لإصلاح النظم الإيكولوجية. وتهدف حملة #معا_نستعيد_كوكبنا التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى دعم التقدم السريع في الوفاء بهذه الالتزامات من خلال حشد الدعم لخطة 2030 لتنفيذ أعمال إصلاح النظم الإيكولوجية الحيوية لحماية 30 في المائة من الطبيعة على اليابسة وفي البحار وإعادة تأهيل 30 في المائة من تدهور الأراضي على كوكبنا. وعلى الصعيد العالمي، تعهدت البلدان بإصلاح مليار هكتار من الأراضي بحلول 2030، في حين تشير الاتجاهات الحالية إلى ضرورة إصلاح 1.5 مليار هكتار لتحقيق أهداف تحييد أثر تدهور الأراضي لعام 2030.

 

المصدر unep.org
اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق