يعد معرض إيكوموندو ECOMONDO للاقتصاد الأخضر و الدائري واجهة لأفضل الممارسات الأوروبية والطلب العالمي على حلول حول التحول البيئي.
وتعكس الموضوعات التي سيتناولها مؤتمر إيكوموندو 2024 تنوع التحديات البيئية المعاصرة، مع التركيز على التقنيات الناشئة مثل البيانات الكبرى والذكاء الاصطناعي والأنظمة التنبئية للتحول البيئي، والاقتصاد الحيوي الدائري ومعالجة المواقع والتربة والرصد البيئي.
و خلال فعاليات المعرض، التي سيستمر لغاية 08 نونبر 2024، أبرز وزير البيئة الإيطالي، جيلبرتو بيكيتو فراتين، الدور المهم للمعرض في الاقتصاد الوطني والتحول البيئي لإيطاليا، مشددا على إزالة الكربون والابتكار في الإنتاج المستدام.
وتم تقديم إنجازات مهمة لإيطاليا في هذا المجال، مثل تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ونمو الزراعة العضوية، مع الإشارة إلى التحديات المستقبلية في مجال التنقل المستدام.
أولت نسخة 2024 من إيكوموندو ECOMONDO اهتماما خاصا بإفريقيا، وفقا لخطة ماتاي Mattei الحكومية الإيطالية، مع تأكيد مشاركة ثماني وفود أفريقية و104 مشترين في حدث “النمو الأخضر الأفريقي”.
و للإشارة، فالاقتصاد الدائري* نظام اقتصادي يهدف إلى القضاء على الهدر والاستخدام المستمر للموارد، حيث تعتمد الأنظمة الدائرية إعادة الاستخدام والمشاركة والإصلاح والتجديد وإعادة التصنيع وإعادة التدوير لإنشاء نظام حلقة مغلقة، مما يقلل استخدام مدخلات الموارد إلى الحد الأدنى ويخفّض انبعاثات النفايات والتلوث وانبعاثات الكربون.
كما يهدف للحفاظ على استخدام المنتجات والمعدات والبنية التحتية لفترة أطول، وبالتالي تحسين إنتاجية هذه الموارد، ما يعني أن تصبح جميع «النفايات» «غذاء» لعملية أخرى: إما منتجا ثانويا أو موردا مسترجعا لعملية صناعية أخرى، أو كموارد متجددة للطبيعة، كالسماد. هذا النهج التجديدي يتناقض مع الاقتصاد التقليدي، الذي لديه نموذج «خذ، تصنع، تخلص» من الإنتاج.
أما الإقتصاد الأخضر، حسب تقرير للأمم المتحدة لسنة 2011، فلا ينبغي أن يكون فعالا فحسب، بل أن يكون عادلا أيضا. إذ تعني هذه العدالة الاعتراف بأبعاد المساواة من الناحية المالية على المستوى العالمي والمحلي، وخاصة في ضمان التحول العادل إلى اقتصاد منخفض الكربون يتسم بالكفاءة في لاستخدام الموارد والشمولية الاجتماعية.
_______________
*ويكيبيديا