تعتبر جزيئات النانو بلاستيك هي الأشد ضآلة في البلاستيك، حيث أنها غير مرئية بالعين المجردة، وتأخذ شكل نفايات أو حطام لتصبح مصدرا للتلوث عندما ينتهي بها الأمر في البيئة.
واعتمدت الدراسات السابقة على الميكرو-بلاستيك، وهي عبارة عن جزيئات بلاستيكية يقل حجمها عن 5 ملمترات، أدت إلى اكتشاف أجزاء من البلاستيك في المياه المعبئة دون تحديد عددها.
بينما سلطت مجموعة من الدراسات الحديثة ، لمجموعة من العلماء في جامعة كولومبيا الأمريكية، الضوء على وجود جزيئات بلاستيكية، غير مرئية بالعين المجردة، في المياه المعبئة، وهو ما يعرف بالنانو-بلاستيك ، وذلك باعتماد تقنية المجهر الذي يستخدم جهازي ليزر.
وتم إخضاع خمس عينات من ثلاث علامات تجارية تسوق المياه المعبئة في قنينات بلاستيكية (ما مجموعه 15 عينة)، ليتوصل العلماء إلى أن مستوى جزيئات النانو بلاستيك في اللتر الواحد تصل إلى ما بين 110.000 و 400.000، أي بمعدل حوالي 250.000 نانو بلاستيك.
أما عن مصدر هذه الجزيئات، فيرجح العلماء الذين قاموا بهذه الدراسة أن نسبة كبيرة من هذا البلاستيك مصدرها القنينات البلاستيكية نفسها التي تم تعبئة المياه بداخلها.