حذرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الإسكوا ESCWA من تحديات متزايدة تهدد الأمن الغذائي بالمغرب، رغم جهود التحديث في سلاسل الإنتاج والتوزيع. ووفق تقرير حديث، تم تصنيف المغرب ضمن الدول ذات “الأنظمة الغذائية الناشئة”، التي لا تزال تواجه صعوبات في تحقيق الاستدامة والجودة في منظومتها الغذائية.
وسجل التقرير أن مردودية القطاع الفلاحي المغربي لا تتجاوز 5.000 دولار سنويا لكل عامل، بينما لا تساهم الزراعة بأكثر من 10% من الناتج المحلي الإجمالي. أما على مستوى التغذية، فقد رصد اعتمادا مفرطا على القمح والخبز، اللذين يؤمنان 35% من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، إلى جانب استهلاك مفرط للزيوت والسكر.
هذه الاختلالات ترجمت إلى أرقام مقلقة: 28.6% من البالغين يعانون من السمنة، فيما تعاني 33.2% من النساء في سن الإنجاب من فقر الدم. ورغم انتشار المتاجر الكبرى، تبقى الأسواق التقليدية المصدر الرئيسي للغذاء، خاصة بالبوادي.
ودعت الإسكوا إلى إصلاحات شاملة تشمل دعم الإنتاج المحلي وتنويع النظام الغذائي، لضمان غذاء صحي ومتوازن لكافة المغاربة.
وأكد تقرير لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، المعنون بـ”مراجعات الأمن الغذائي القطري: المغرب” (2024)، أن تحقيق أمن غذائي مستدام بالمملكة يمر حتما عبر إصلاحات بنيوية شاملة في الإنتاج، التوزيع، وسياسات الدعم الغذائي.