أدى هجوم قرصنة كبير على الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي إلى الكشف عن معلومات حساسة تخص حوالي مليوني شخص في المغرب. وقد استنكرت الحكومة العمل الإجرامي الذي نفذته جهات معادية للبلاد.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، أن الهجوم السيبراني الذي استهدف وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى و التشغيل والكفاءات والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، هو محاولة للتشويش على النجاحات الدبلوماسية التي يحققها المغرب، خاصة بعد إعادة الولايات المتحدة تأكيد اعترافها بسيادة المملكة على الصحراء المغربية.
وأشار بايتاس إلى أن الهجوم، الذي تبناه قراصنة من جنسيات متعددة تحت اسم جبروت JabaRoot، يأتي في توقيت حساس ويشكل فعلا إجراميا يستهدف أمن الدولة، على غرار ما تتعرض له باقي الدول.
وأكد أن المؤسسات المستهدفة اتخذت الإجراءات اللازمة لتعزيز أنظمتها الأمنية. من جهتها، أوضحت CNSS أن الوثائق المسربة عبر مواقع التواصل غير دقيقة أو مزيفة، مشيرة إلى تفعيل بروتوكولات الأمان وفتح تحقيق داخلي، مع إشعار السلطات القضائية المختصة.
وكان الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، قد أكد بأن نظامه المعلوماتي تعرض لسلسلة من الهجمات السيبيرانية تهدف إلى الالتفاف على التدابير الأمنية. وأن هذه الهجمات تسببت في تسريب بيانات.
كما عملت مصالح الصندوق بإجراء تحقيقات أولية حول بعض الوثائق المسربة، والتي تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي، أصدر على إثرها بلاغا جاء فيه بأن التحريات الأولية مكنت من الوقوف على الطابع المضلل وغير الدقيق والمبتور أحيانا للوثائق المسربة، في كثير من الأحيان.