أعلنت السلطات الإسبانية عن ارتفاع عدد القتلى إلى 158 شخصا، جراء الفيضانات المفاجئة التي اجتاحت القرى وأدت إلى إغلاق الطرق وتعطيل خدمات السكك الحديدية في مناطق واسعة من شرق وجنوب إسبانيا.
وحذرت الحكومة من أن هذه الحصيلة التي تعد الأعلى منذ الفيضانات التي أودت بحياة 300 شخص في أكتوبر 1973، مرشحة للإرتفاع.
وتسببت الأمطار الغزيرة والعواصف الثلجية في فيضانات عارمة، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد في العقود الأخيرة.
وفي هذا الصدد، صرح الرئيس الإقليمي لفالنسيا، كارلوس مازون، أنه من الصعب حاليا تحديد العدد النهائي للضحايا، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص ما زالوا عالقين في مواقع يصعب الوصول إليها.
وأعرب بيدرو سانشيز، رئيس الوزراء الإسباني، من خلال الخطاب الذي ألقاه، عن تضامنه مع العائلات التي تنتظر أخبار أقربائها.
وقال رئيس الوزراء، مواسيا أسر الضحايا، بأن إسبانيا بأسرها تشعر بآلامكم، وأولويتنا هي دعمكم من خلال تسخير كل الموارد الممكنة للتعافي من هذه الكارثة.
ووصفت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الإسبانية هطول الأمطار بالأمر الاستثنائي، حيث بلغت الكمية المسجلة في منطقة تشيفا بفالنسيا 491 لترا لكل متر مربع خلال ثماني ساعات فقط.