اختتمت أول أمس الخميس، أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل 2025، التي استضافتها شركة مصدر Masdar ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة. جمعت القمة بين نخبة من المبتكرين والمفكرين والرؤى من مختلف أنحاء العالم، وركزت على وضع خطط استراتيجية لتحقيق مستقبل مستدام من خلال استقطاب المؤثرين ومقدمي الحلول المتقدمة؛ وتعد الحدث الأبرز في مجال الطاقة المستدامة.
تباحث المشاركون في أشغال القمة حول المدن المستدامة والتمويل الأخضر، مع عروض ونقاشات حول المدن المكتفية ذاتيا ومرونة المجتمع واختلال التمويل الأخضر.
ناقش مؤتمر المدن المستدامة كيف يمكن لمخططي المدن الاستعداد للحالات المناخية الاستثنائية، مثل حرائق الغابات في كاليفورنيا التي تسببت بأضرار مالية كبيرة، فيما شدد الخبراء على أهمية الاستثمار في تقييمات مخاطر المناخ وأكدوا على النهج الاستباقي بدلا من ردود الأفعال.
تناولت إحدى الندوات فوائد الاستثمار المبكر في إدارة المخاطر، حيث أعطى أحد المتدخلين مثالا بالاتحاد الأوروبي الذي يرى إمكانية توفير ستة يوروهات مقابل كل يورو ينفق على إدارة المخاطر، ولذلك وجب التخطيط على المدى البعيد، للسنوات الخمسين القادمة، بدلا من التخطيط القصير الأمد، الذييمتد لسنة واحدة فقط.
وأشار متدخل آخر بأن هندسة القيمة أصبحت مفهوما مهما، مؤكدا على أننا نعيش في حالة طوارئ مناخية تتطلب إعادة التفكير والتركيز على دراسات الأعمال ودفع محادثات المناخ والاقتصاد والمجتمع معا. و من تم تمت الدعوة إلى تبسيط الخطاب المتعلق بالاستدامة، عبر تغيير أسلوب حياتنا الذي أن يحدث فرقا كبيرا، كإغلاق الصنبور أثناء تنظيف الأسنان لتوفير المياه.
وشهدت القمة شراكة تاريخية بين شركتي بينونة ووترجينيرشن للتكنولوجيا وبايبتك لاستخدام تقنية تحويل البخار إلى مياه شرب نقية، مما يمهد الطريق لتحقيق معايير جديدة في الاستدامة.
وتطرقت جلسة التمويل المستدام إلى الطلب المتزايد على الأصول الخضراء وأهمية توافر رأس المال لدعم الابتكار والشركات الناشئة، ودعا بارت وايت من بنك سانتاندير إلى ضرورة تقديم التمويل الكافي لضمان إزالة الكربون بشكل فعال.
اختتمت القمة بأمل كبير في تحقيق مستقبل طاقة مستدام وتعزيز الاستدامة في كافة المجالات.
