أطلقت وزارة التربية الوطنية نظام التحقق الثنائي للولوج إلى فضاءاتها الرقمية، كخطوة لبداية تأسيس تحول رقمي آمن ومسؤول داخل المنظومة التربوية، وحماية للمعطيات الحساسة وتأمينا للمستخدمين.
وتهدف هذه الخطوة إلى الحد من المخاطر المرتبطة بالقرصنة وتسريب المعطيات، خصوصًا في ظل التوسع الكبير في استعمال المنصات الرقمية على مستوى الإدارة والتدبير والتكوين والتواصل داخل الحقل التربوي.
وشرعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في اعتماد نظام التحقق الثنائي MFA: Multifactor Authentication لتأمين الولوج إلى منصاتها الرقمية، في إطار جهودها لتعزيز حماية المعطيات والرفع من مستوى الأمان السيبراني داخل المنظومة التربوية.
ودعت الوزارة، في مذكرة رسمية صادرة بتاريخ 5 ماي 2025، تحت عدد 028*25، موجهة إلى مسؤوليها المركزيين والجهويين والإقليميين، ومديري مراكز تكوين الأطر العليا، إلى اتخاذ التدابير التقنية والبيداغوجية اللازمة لتفعيل هذا النظام.
وشددت المذكرة من جهة أخرى، على ضرورة تحسيس الأطر التربوية والإدارية بأهمية حماية حساباتهم، وتوفير المواكبة التقنية اللازمة لضمان الانتقال السلس نحو هذا النظام.
وأكدت الوزارة أن هذا التوجه يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي، ويعكس التزامها بتحديث بنيتها الرقمية وفق معايير الأمان العالمية.
يذكر أن المبادرة تأتي تطبيقا لتوصيات إدارة الدفاع الوطني الداعية إلى تعزيز آليات الولوج إلى الأنظمة المعلوماتية الحساسة، كما تندرج في إطار إرساء حكامة رقمية فعالة.