أفاد الحسين يوعابد، المكلف بالتواصل بالمديرية العامة للأرصاد الجوية، في تصريح لجريدة إيكو 17 ECO، بأن الدراسات تظهر أن النينيا ليست مرتبطة بالتساقطات المطرية الغزيرة في المغرب، بحيث يظل تأثيرها على المناخ المغربي غير مباشر.
وأكد يوعابد أن الظاهرة تزامنت عدة سنوات مع الجفاف، كما كان الحال بين 2020 وبداية 2023، وهو ما تؤكده فترات الجفاف الطويلة الأخيرة. ومع ذلك، تلعب عوامل مناخية أخرى، سواء محلية أو عالمية، دورا حاسما في تحديد مستوى التساقطات في المغرب.
وأبرز المتحدث من جهة أخرى، أن ظاهرة النينيا تضعف وليست في طريق العودة، وفق تقارير من هيئات دولية متخصصة مثل NOAA وWMO، التي تتوقع عودتها إلى وضع محايد بحلول صيف سنة 2025.
وأضاف أن الأمطار الأخيرة في المغرب ليست مرتبطة أساسا بـالنينيا، ولكنها ناجمة بشكل أساسي عن منخفضات أطلسية استثنائية تؤثر على شمال إفريقيا نتيجة توجه التيار النفات جنوبا نحو مناطقنا و تشكل تيار رطب. إضافة إلى تقلب في مؤشر تذبذب شمال المحيط الأطلسي NAO، وهو تغير شبه دوري في شدة مركزي الضغط (مرتفع الآصور ومنخفض آيسلندا)، حيث انتقل إلى المرحلة السالبة، مما أدى مؤقتًا إلى تعزيز التساقطات. وكذا اضطرابات حرارية في المحيط الأطلسي، مما زاد من نسبة الرطوبة في الغلاف الجوي.
ولفت الحسين يوعابد الانتباه، إلى إمكانية تأثير منخفض جوي جديد يوم الإثنين على بلادنا، وبالتالي يرتقب نزول تساقطات مطرية بشمال وشرق البلاد يومي الإثنين والثلاثاء مع طقس متقلب في الأيام المقبلة.