تواجه مناطق جبال الأطلس موجة صقيع قاسية أثرت بشكل كبير على حياة السكان المحليين، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، ما زاد من معاناتهم اليومية في ظل نقص وسائل التدفئة الكافية والبنية التحتية المناسبة. هذه الظروف الصعبة لم تؤثر فقط على السكان، بل امتدت لتشمل الماشية التي باتت تعاني من نقص الأعلاف والرعاية الضرورية.
وفي تصريح لأحد سكان المنطقة، وصف الوضع بـ”الكارثي”، مشيرا إلى أن “الجريحة” أو الصقيع أثرت على بشرتهم وأراضيهم وحتى على أعواد التدفئة التي يعتمدون عليها. وأضاف: “نواجه صعوبات كبيرة في شراء الأعلاف، حيث يتطلب منا ذلك التنقل لمدة لا تقل عن ست ساعات للحصول على احتياجاتنا الأساسية”، مناشدا المسؤولين وجمعيات المجتمع المدني للتدخل الفوري لتقديم الدعم اللازم.
وأشار المتحدث إلى غياب أي دعم خارجي يمكن أن يخفف من وطأة الأزمة، خاصة في ما يتعلق بالقطاع الفلاحي وتوفير الأعلاف للماشية، مؤكدا أن سكان المنطقة يواجهون “أزمة حقيقية”، تتفاقم مع حلول فصل الشتاء.
هذه الموجة الباردة تزيد من التحديات اليومية في المناطق الجبلية، مما يستدعي استجابات عاجلة من الجهات المعنية لتوفير وسائل التدفئة، الأعلاف، والدعم اللوجستي للسكان المتضررين. كما تبقى دعوات التعاون من المجتمع المدني ضرورة ملحة في هذه المرحلة الحرجة لضمان تخفيف معاناة سكان جبال الأطلس في مواجهة هذه الظروف القاسية.