الأسباب الكامنة وراء اعتلال الصحة غالبا ما تنبع من عوامل تتجاوز القطاع الصحي، مثل الافتقار إلى السكن الجيد والتعليم وفرص العمل.
أكد تقرير عالمي صادر عن منظمة الصحة العالمية، يوم 6 ماي الجاري، أن العوامل الاجتماعية مثل السكن والتعليم وفرص العمل تؤثر على الصحة أكثر من العوامل الجينية أو الرعاية الصحية. وبيّن التقرير أن التفاوتات الاجتماعية تُقلص متوسط العمر الصحي بمقدار يصل إلى 33 سنة بين البلدان والفئات المختلفة، لا سيما بين المهمشين مثل الشعوب الأصلية. وأشار الدكتور تيدروس Tedros Adhanom Ghebreyesus، مدير المنظمة، إلى أن الظروف الاجتماعية تحدد الصحة، لكن التغيير ممكن عبر معالجة هذه المحددات.
1. التفاوتات الصحية: ترتبط بعدم المساواة الاجتماعية والتمييز، حيث يؤدي الحرمان الاقتصادي والتعليمي إلى تدهور الصحة وقصر العمر الصحي.
2. وفيات الأطفال والأمهات:
– الأطفال في البلدان الفقيرة معرضون للوفاة قبل الخامسة أكثر بـ13 مرة من الأغنياء.
– 94% من وفيات الأمهات تحدث في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، خاصة بين الفئات المحرومة أو الأقليات العرقية.
3. تحديات عالمية:
– تغير المناخ قد يدفع 68–135 مليون شخص للفقر المدقع خلال 5 سنوات.
– 3.8 مليار شخص يفتقرون للحماية الاجتماعية (مثل الإجازات المرضية المدفوعة).
– أعباء الديون تعيق الحكومات عن تحسين الخدمات الصحية.
تقترح منظمة الصحة العالمية بعض الحلول لتقليص الفجوات الاجتماعية:
– معالجة التفاوت الاقتصادي عبر الاستثمار في البنية التحتية والخدمات العامة.
– مكافحة التمييز الهيكلي والنزاعات وتأثيرات المناخ والهجرة القسرية.
– تعزيز الحكامة وتمكين الحكومات المحلية والمجتمعات في صنع القرار.
– إدارة التحول الرقمي والمناخي لتحقيق عدالة صحية.
يدعو التقرير إلى تحرك عاجل لمعالجة الأسباب الجذرية للتفاوتات الصحية، مع التركيز على العدالة الاجتماعية والاقتصادية كأساس لتحسين صحة الجميع.