كوريا الجنوبية: مفاوضات لإبرام أول معاهدة عالمية لإنهاء التلوث البلاستيكي

ECO1724 نوفمبر 2024
كوريا الجنوبية: مفاوضات لإبرام أول معاهدة عالمية لإنهاء التلوث البلاستيكي
أميمة أخي

تستعد مدينة بوسان الكورية الجنوبية لاستضافة الجولة الخامسة من المفاوضات يوم غد الإثنين 25 نونبر، بهدف إبرام أول معاهدة عالمية لمكافحة التلوث البلاستيكي. وتأتي هذه المحادثات في ختام عامين من الجهود، وسط خلافات جوهرية تهدد بتحويل القضية إلى معركة شاقة.

و تشهد المفاوضات انقساما حادا حول أسس المعاهدة، بينما تطالب دول ضمن تحالف الطموح العالي بمقاربة شاملة تعالج دورة حياة البلاستيك كاملة، بدءا من الإنتاج وحتى إعادة التدوير، تركز دول منتجة للنفط مثل السعودية وروسيا على إدارة النفايات فقط.

و في السياق ذاته، وصفت إنجر أندرسن، رئيسة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بأن الاجتماع لحظة الحقيقة، داعية الدول إلى تقارب المواقف لإنهاء المفاوضات.

صورة مؤخودة عن L’Alsace بعدسة Sipa/Lee Jin-man-

و في 2019، وصل إنتاج البلاستيك عالميا إلى 460 مليون طن، وهو رقم تضاعف منذ سنة 2000، ومن المتوقع أن يتضاعف ثلاث مرات بحلول 2060. مع ذلك، يتم إعادة تدوير أقل من 10% من البلاستيك، بينما يتسرب أكثر من 20 مليون طن إلى البيئة سنويا.

و تواجه المفاوضات صعوبة في تحقيق التوافق، إذ أدت الانقسامات خلال الجولات الأربع السابقة إلى تعقيد المشهد، ورغم طرح وثيقة مكونة من 17 صفحة لتبسيط المفاوضات، انتقد خبراء النص باعتباره غير طموح وغير فعال.

و تعد الولايات المتحدة والصين عنصرين رئيسيين في هذه المفاوضات، لكن مواقفهما ما زالت غامضة، ففي حين أبدت واشنطن دعمها لفرض قيود على الإنتاج، تشير تقارير إلى تراجعها عن هذا الموقف.

و يأمل دعاة حماية البيئة في وضع قواعد ملزمة تشمل دورة حياة البلاستيك بأكملها، وقال إيريك لينديبيرج من الصندوق العالمي للطبيعة: “على قادة الدول تقديم معاهدة تحمي العالم من أزمة البلاستيك، ومنع قلة من الدول أو المصالح الصناعية من عرقلتها”.

بينما ترتفع التوقعات، يبقى السؤال الأهم: هل ستنجح قمة بوسان في إرساء معاهدة تحدث فرقا حقيقيا، أم ستبقى الجهود رهينة المصالح المتضاربة؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق