مصر..معهد التخطيط القومي يناقش مخرجات قمة المناخ كوب29 

ECO1713 يناير 2025
مصر..معهد التخطيط القومي يناقش مخرجات قمة المناخ كوب29 

تم، بمصر، عقد جلسة نقاشية علمية جديدة ضمن فعاليات السنة الأكاديمية 2024/2025، تحت عنوان: “متابعة مخرجات وقرارات قمة المناخ في دورتها التاسعة والعشرين COP29″، من طرف معهد التخطيط القومي.

وقدم الجلسة الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة السابق والمدير التنفيذي لمركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا، استعرض خلالها أبرز النتائج والتحديات التي أفرزتها القمة، مع التركيز على الأوضاع العالمية المتغيرة وتأثيرها على العمل المناخي.

وركزت الحلقة على تقييم الإنجازات المحققة في التعامل مع التغيرات المناخية، لا سيما في ظل تزايد الأزمات البيئية، كما ناقشت الخطوات المستقبلية لتعزيز جهود خفض الانبعاثات وتحسين التكيف مع تداعيات تغير المناخ، مع تسليط الضوء على قضايا العدالة والتمويل المناخي.

وأوضح المتحدث نفسه، في بداية مداخلته، أن انعقاد قمة COP29 جاء في ظل تحديات عالمية معقدة، أبرزها تصاعد الأزمات الجيوسياسية، وارتفاع التوترات حول الموارد المائية وأسعار الغذاء، مشيرا إلى تزامن هذه التحديات مع أزمات اقتصادية حادة، مثل الركود التضخمي، وارتفاع الطلب على الطاقة، وزيادة الديون العالمية.

وناقش الخبير ذاته التحديات التي واجهها المؤتمر، التي في مقدمتها تباطؤ العمل المناخي، غياب العدالة المناخية، وتعثر تفعيل صندوق الخسائر والأضرار. مؤكدا أن المؤتمر فشل في التوصل إلى اتفاق حول هدف عالمي جديد لتمويل المناخ، مما يعكس الفجوة المتزايدة بين الدول المتقدمة والنامية بشأن التمويل.

وسلط الدكتور فهمي الضوء على مخرجات المؤتمر، مشيرا إلى أن الهدف المقترح لتمويل المناخ لما بعد سنة 2025 بلغ 300 مليار دولار سنويًا، مع خطة لزيادة التمويل العام والخاص إلى 1.3 تريليون دولار بحلول سنة 2035، معانا عن السماح بالمساهمات الطوعية للدول النامية وإعداد خارطة طريق “باكو-بيليم”، محذرا من احتمال تراجع الالتزامات المالية من بعض الدول الكبرى، خاصة الولايات المتحدة.

وأكد الوزير السابق، أن مرونة التكيف مع تغير المناخ ما زالت محدودة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة والظواهر الجوية المتطرفة، مشددا على ضرورة دمج قضايا المناخ والطبيعة في قمة COP30 المقبلة، مع استكمال التفاوض حول أهداف التمويل ومواجهة الطلب المتزايد على الوقود الأحفوري.

واختتم فهمي حديثه بدعوة إلى إحداث تغييرات جذرية في أنظمة إنتاج الغذاء والطاقة وتخطيط المدن، مؤكدا على أهمية دعم الابتكار من خلال رؤوس الأموال الخاصة لتطوير حلول مستدامة لمواجهة التحديات المناخية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق