شهدت القافلة الأخيرة للتشجير التي نظمتها جمعية أخيّام للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بإملشيل في إطار مشروع صندوق البيئة العالمي في منطقة إملشيل تعبئة كبيرة من قبل المجتمعات المحلية ومختلف الشركاء لتخضير البيئة.
و قد سمحت هذه المبادرة، التي نظمت في الفترة من 28 إلى 30 أبريل 2025، بزرع 305 شتلات، من بينها 122 شجرة أرز و122 شجرة سرو أريزونا، في مختلف المؤسسات التعليمية بالمنطقة.
تعد هذه القافلة، وفقا لمنظميها، مثالا ملهماً للتعاون بين الجهات الفاعلة المحلية والمؤسسات والمواطنين لحماية البيئة وتعزيز مستقبل مستدام. كما أن نتائج هذه المبادرة كانت مشجعة وتدعو إلى مواصلة هذه الجهود من أجل مغرب أكثر اخضراراً واستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية أخيّام، بدعم من صندوق البيئة العالمي، أطلقت مشروعا طموحا يهدف إلى استعادة الأراضي المتدهورة والحفاظ على التنوع البيولوجي للنظام الإيكولوجي الهش الذي يحيط ببحيرة تيسليت، الواقعة بالمنتزه الوطني للأطلس الكبير الشرقي.
ويهدف هذا المشروع، الذي يندرج في سياق بيئي حاسم، إلى حماية التنوع البيولوجي الفريد لبحيرة تيسليت عن طريق تركيب أسوار واقية، وأعتاب تبطئ التدفق وإعادة تشجير المناطق المجاورة للبحيرة. وفي هذا الإطار، نظمت جمعية أخيّام يومي 7 و8 ماي 2025، ورشات عمل للاحتفال بتقدم المشروع والانطلاق الرسمي له. وزارت الوفود المشاركة مشتلة أخيّام في أڭودال و وقفت على مواقع لوضع الأعتاب الحجرية ومواقع إعادة التشجير.
يمثل هذا المشروع أملا حقيقيا للحفاظ على النظام الإيكولوجي الفريد لبحيرة تيسليت وللتنمية المستدامة لمنطقة إملشيل. إن التزام جمعية أخيّام ودعم صندوق البيئة العالمي والتعاون بين الشركاء المحليين يبشر بمستقبل أكثر اخضراراً وازدهاراً لهذه المنطقة الرائعة من الأطلس الكبير الشرقي.