احتضن مركز التكوين التابع للمجموعة الشريف للفوسفاط بمراكش، يوم الخميس، لقاءً ضمن سلسلة لقاءات “آلية المثمر”، جمع نخبة من الخبراء والمهندسين الزراعيين والفلاحين، لمناقشة أهمية التكامل بين الإنتاج الزراعي والحيواني، وذلك في ظل التحديات المناخية والاقتصادية الراهنة.
وتمحور اللقاء حول سبل الجمع بين الاستدامة والابتكار والتكامل في الإنتاج الحيواني، من خلال تشجيع الممارسات الفلاحية الجيدة والمستدامة، التي تدمج بين زراعة المحاصيل وتربية المواشي. كما ركز المشاركون على ضرورة إطلاق برنامج وطني شامل لدعم قطاع تربية الماشية، في ظل التراجع المسجل في أعداد القطيع على المستوى الوطني، عبر توفير الأعلاف المدعمة، والتأطير التقني، وتحسين إنتاجية الأغنام والمواشي، إلى جانب الحفاظ على الإناث بهدف إعادة بناء القطيع.
وشكل هذا اللقاء منصة لتبادل المعرفة والخبرات بين مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي، واستكشاف الآليات المبتكرة التي من شأنها تعزيز ممارسات تربية المواشي، وضمان إنتاج حيواني مستدام يسهم في دعم السيادة الغذائية للمملكة.
وتندرج هذه المبادرة في إطار جهود جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، الرامية إلى تمكين صغار ومتوسطي الفلاحين من تبني ممارسات فلاحية عصرية ومرنة، تراعي تحديات البيئة والموارد الطبيعية. وتتمثل هذه المبادرة في تنظيم محطات إقليمية تسلط الضوء على عرض “المثمر”، الذي يروج لفلاحة مستدامة تراعي التحولات المناخية من خلال تقنيات حديثة وأدوات رقمية، وتحفز الفلاحين على استخدام الأسمدة بشكل معقلن بناء على تحليلات التربة، إلى جانب دعم الزراعة المحافظة والمكننة الذكية وتدبير مياه السقي.
وفي تصريح لجريدة “الصحراء المغربية”، أوضح نوفل رودياس، مدير مبادرة “المثمر”، أن الهدف من هذه اللقاءات هو تمكين الفلاحين من مواكبة مستجدات القطاع، والتعرف على أحدث الأساليب العلمية والممارسات الفضلى، بشراكة مع وزارة الفلاحة ومصالح الاستشارة الفلاحية، مؤكداً أن الفلاحة المغربية تشكل منظومة متكاملة، تسعى إلى تحقيق إنتاجية مستدامة تشمل كلا من الزراعة وتربية المواشي.
