تحتضن مدينة مراكش، ما بين 18 و20 أبريل الجاري، النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لعلم الأمراض التشريحية، المنظم بكلية الطب والصيدلة بجامعة القاضي عياض، بمبادرة من الجمعية الإفريقية لرقمنة التشريح المرضي، وبمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين في المجال.
ويأتي هذا الحدث العلمي البارز في سياق تعزيز التبادل الأكاديمي والتقني حول أحدث التطورات التكنولوجية في مجال التشريح المرضي الرقمي، وفتح النقاش حول أثر الرقمنة في تحسين دقة التشخيص، وتطوير الممارسات الإكلينيكية والمخبرية.
ويُعد هذا المؤتمر الأول من نوعه على الصعيد الإفريقي، ويجمع مختصين من آسيا، أوروبا، والشرق الأوسط، من بينهم الدكتور “ديب بايو”، رئيس الجمعية الآسيوية لرقمنة التشريح، والدكتور “عجلان عبد العزيز”، رئيس الجمعية السعودية للرقمنة، إلى جانب أساتذة وباحثين مغاربة متخصصين في علم الأمراض.
في تصريح له، أكد الدكتور هشام العطار، رئيس الجمعية الإفريقية لرقمنة التشريح المرضي، أن “التحول الرقمي أصبح اليوم ركيزة أساسية في التشريح الطبي”، مشيرا إلى أن توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل الصور الرقمية يعزز دقة التشخيص ويسرّع من وتيرة اتخاذ القرار العلاجي.
ويهدف المؤتمر إلى عرض مستجدات البحث العلمي والتقني في هذا المجال، وبحث سبل إدماج الرقمنة في المناهج الطبية التكوينية، وكذا تسليط الضوء على التحديات التي تواجه المختبرات التشريحية في ظل التطور الرقمي المتسارع.