أعلنت عمدة مدينة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، عبر تدوينة نشرتها على منصة فايسبوك، عن مشروع طموح من الجيل الجديد يحمل رؤية بيئية وتنموية غير مسبوقة، يتمثل في تحويل مطرح النفايات القديم بمديونة “زبالة مديونة” إلى أكبر منتزه حضري في المدينة والمنطقة ككل.
وشهدت العمدة زيارة ميدانية إلى موقع المشروع الذي يعد تحولا نوعيا في مسار تدبير النفايات واستغلال الأراضي الحضرية، ووصفت الرميلي المشروع بأنه “يستحق العناء 100%”، في إشارة إلى حجم الرهان الذي تعقده المدينة على هذا الورش البيئي الكبير.
وسيمتد المشروع على مساحة تفوق 50 هكتارا، ما يجعله المنتزه الأكبر ليس فقط على مستوى الدار البيضاء، بل على صعيد المدن المجاورة أيضا.
وسيشكل هذا الفضاء الأخضر الجديد متنفسا بيئيا مهما، يعزز من جودة الحياة لسكان المدينة ويوفر فضاء طبيعيا للراحة والترفيه والمشي والأنشطة الثقافية والرياضية.
وسيتحول مطرح مديونة السابق، الذي كان لعقود يشكل نقطة سوداء بيئيا وصحيا، إلى مشروع حضري مندمج يستجيب لتطلعات ساكنة العاصمة الاقتصادية نحو مدينة أكثر نظافة واستدامة.
ويعكس هذا المشروع التزام السلطات المحلية بإدماج الأبعاد البيئية ضمن السياسات الحضرية، وتحويل التحديات إلى فرص تنموية حقيقية.
ويراهن هذا الورش التحويلي على إرساء مقاربة جديدة في التخطيط الحضري، تقوم على إعادة تأهيل الفضاءات المتدهورة، وتثمين الأراضي المهملة، لتصبح رافعة للتنمية ومصدر فخر جماعي لسكان المدينة.