مدينة المحمدية تختنق بسبب تلوث الهواء

ECO1729 نوفمبر 2024
مدينة المحمدية تختنق بسبب تلوث الهواء
أمين بوخويمة

يشكل تلوث الهواء تهديدا مباشرا على البيئة وصحة الإنسان على حد سواء، بحيث يحتوي على ملوثات سامة تتسبب بحدوث أمراض مزمنة مختلفة.

ويعتبر الأشخاص المقيمين بالمناطق الحضرية أكثر عرضة لهذا النوع من التلوث، بسبب تشكل الضباب الدخاني التاتج عن تفاعل انبعاثات الوقود الأحفوري المحترق مع أشعة الشمس.

ولعل من أبرز المدن المغربية التي تعاني من تلوث الهواء مدينة المحمدية، بحكم انتشار المصانع في مختلف مناطقها، مما ينعكس على جودة الهواء بالمدينة بسبب انبعاثات الغازات السامة.

ووضحت منظمة الصحة العالمية (WHO)، أن حوالي 4.2 إلى 7 ملايين شخص يموتون من تلوث الهواء في جميع أنحاء العالم كل سنة، وأن تسعة من كل 10 أشخاص يتنفسون هواء يحتوي على مستويات عالية من الملوثات.
وصرحت اليونيسيف بأنه في إفريقيا مات حوالي 258 ألف شخص نتيجة تلوث الهواء سنة 2017، مقارنة ب 164 ألفا سنة 1990، وهي أرقام مقلقة بسبب سوء جودة الهواء.

وفي هذا الصدد، أكد سحيم محمد السحايمي، رئيس جمعية زهور للبيئة والتنمية المستدامة-المحمدية، لجريدة إيكو 17 ECO، بأن الحزام الصناعي الممتد على طول منطقة الساحل، بداية من منطقة بالوما، يعتبر من بين أهم مسببات التلوث الهوائي بالمدينة.

وأبرز السحايمي، دور التهيئة العمرانية بالمدينة، والتي ساهمت بشكل كبير، في اندثار التنوع النباتي بالعديد من المناطق، خاصة تلك المجاورة للحزام الصناعي بعد هدم الفيلات، حيث كانت تساهم في الحفاظ على الأشجار والنباتات التي كانت تعتبر حزام أمان للساكنة، وتم تعويضها بالمباني السكنية التي فاقمت الأوضاع.

وأردف المتحدث بأن الزيادة في عدد السكان والشوارع والأحياء يساهم بشكل كبير في الاستهلاك الكبير للكهرباء، مما يزيد في استهلاك الوقود الأحفوري بشكل أكبر.

وأشار رئيس الجمعية، إلى ارتفاع في عدد المتضررين من التلوث الهوائي، خصوصا في صفوف الأطفال والمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.

واستنكر الفاعل الجمعوي تلوث شواطئ المدينة في الآونة الأخيرة، بعدما أصبحت نفايات المصانع تصل إلى شاطئ المركز.

وفي الأخير، دعا السحايمي الجهات المختصة، إلى اتخاد التدابير اللازمة لحماية المدينة وساكنتها، من أضرار التلوث الهوائي، لما يحمله من سلبيات على البيئة وصحة الإنسان.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق