كانت واردات التفاح إلى المغرب في اتجاه تصاعدي ثابت تقريبا، إلى غاية سنة 2023 التي شكلت الإستثناء، حيث كان هناك انخفاض طفيف، فيما شهدت سنة 2024 عودة إلى النمو، بزيادة قدرها 50% تقريبا مقارنة بسنة 2020.
على الرغم من أن المغرب يمتلك إنتاجا محليا كبيرا، حيث يحتل المرتبة الثانية بين المنتجين الأفارقة بعد جنوب إفريقيا في سنة 2022، إلا أن الطلب يفوق العرض، خاصة في أوقات معينة من السنة. يفضل المستهلكون المغاربة بشكل عام التفاح المحلي، لكن الواردات تزداد في فصلي الربيع والصيف، عندما ينفد المخزون من المحصول الوطني السابق.
وتشمل الواردات من التفاح المستورد أصنافا مثل “غالا رويال” و”جولدن ديليشس” و”فوجي” و”جولدن سموثي”، والتي تجذب المستهلكين المغاربة بشكل متزايد.
ومع ذلك، لا تزال الأصناف المحلية تمثل نسبة كبيرة من الكمية المستهلكة سنويا من التفاح.
يأتي التفاح المستورد بشكل رئيسي من أوروبا، وتأتي إيطاليا على رأس قائمة الموردين. في الفترة ما بين يناير وأكتوبر 2024، استحوذت إيطاليا على 46% من واردات التفاح المغربي. تلتها إسبانيا بنسبة 27%، بينما جاءت بولندا في المرتبة الثالثة بنسبة 13%. في حين عززت إيطاليا وإسبانيا حضورهما في السوق المغربية، انخفضت صادرات بولندا والبرتغال. وإجمالا، صدر 13 بلدا التفاح إلى المغرب في سنة 2024، و هو ما يشكل تنوعا في مصادر التوريد.
وتوضح هذه الديناميكية تطور عادات المستهلكين في المغرب، حيث يستمر الطلب على المنتجات المتنوعة وعالية الجودة في النمو. كما تسلط الضوء على الدور المتنامي للواردات في تلبية الطلب المحلي المتزايد باستمرار.