تشير تقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أنه سيتم خلق 78 مليون وظيفة جديدة صافية في جميع أنحاء العالم بحلول سنة 2030، مع تغير الاتجاهات العالمية في التكنولوجيا والاقتصاد والتحول إلى الطاقة الخضراء والتركيبة السكانية وغيرها.
ووفقا لتقرير مستقبل الوظائف 2025، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي نشر يوم الثلاثاء 6 يناير الجاري، فإن التطورات التكنولوجية والتوترات الجيوسياسية والاقتصادية وغيرها من الضغوطات العالمية تعمل على تشكيل القطاعات والوظائف حول العالم.
ومن المتوقع أن تؤدي التطورات العالمية إلى خلق 170 مليون فرصة عمل جديدة، بينما ستؤدي إلى إلغاء 92 مليون وظيفة قائمة بحلول سنة 2030، ليصبح صافي الرصيد 78 مليون وظيفة جديدة.
من بين الوظائف الأسرع نموا في العالم، تلك المتعلقة بالتكنولوجيا، بما في ذلك المهن في مجالات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أيضا أن تزداد وظائف الخطوط الأمامية، مثل سائقي التوصيل وعمال البناء والمعلمين وأخصائيي الرعاية الصحية، كما جاء في التقرير.
في الوقت نفسه، فإن الوظائف التي تشهد انخفاضا حادا هي وظائف السكرتارية والكتابية، مثل المساعدين الإداريين والسكرتارية التنفيذية ووكلاء الخدمات البريدية وصرافي البنوك وعمال إدخال البيانات، وفقا للمنتدى الاقتصادي العالمي.
يشير التقرير إلى أن فجوة المهارات، الآخذة في الاتساع، هي أكبر عائق أمام تحول الأعمال، حيث أفاد 63% من أصحاب العمل بهذا الاتجاه للفترة 2025-2030، استنادا إلى بيانات تم جمعها من أكثر من 1000 شركة على مستوى العالم.
يقول التقرير: “نتيجة لذلك، يخطط 85% من أصحاب العمل الذين شملهم الاستطلاع للتركيز على تحسين مهارات القوى العاملة لديهم، حيث يتوقع 70% من أصحاب العمل تعيين موظفين ذوي مهارات جديدة، بينما يخطط 40% منهم لتقليص عدد الموظفين مع تراجع المهارات التي أصبحت أقل أهمية، ويخطط 50% منهم لنقل الموظفين من الأدوار المتراجعة إلى أدوار متنامية”.
هناك أكثر من 120 مليون عامل معرضون لخطر الاستغناء عن خدماتهم على المدى المتوسط بسبب نقص المهارات.
وفي حين أنه من المتوقع أن يزداد الطلب على المهارات التكنولوجية في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والأمن السيبراني، فإن الطلب على المهارات التي تركز على الإنسان مثل التفكير التحليلي والمرونة والمرونة وخفة الحركة والقيادة يزداد أيضا.
من المتوقع أن يؤدي الجمع بين المهارات الأسرع نموا في مجالات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والشبكات والأمن السيبراني والإتقان التكنولوجي، إلى جانب المهارات التي تركز على الإنسان، إلى تحول سريع في سوق العمل بحلول 2030.
ويشير التقرير أيضا إلى أن نصف أصحاب العمل الذين شملهم الاستطلاع يخططون لإعادة هيكلة أعمالهم، لاستهداف الفرص الجديدة في مجال التكنولوجيا، بينما يقول 77% من أصحاب العمل أنهم يخططون لتحسين مهارات العاملين لديهم، ويخطط 41% منهم للاستغناء عن الموظفين لاستبدالهم بالذكاء الاصطناعي.