اتفقت الدول خلال الدورة 16 لمؤتمر الأطراف حول التصحر، على هدف طموح يتمثل في استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول سنة 2030، تحت شعار أرضنا، مستقبلنا.
ويبرز الاتفاق جدية المفاوضات في ظل الحاجة الملحة للتعاون الدولي لمكافحة التصحر وتعزيز الاستدامة.
وتمثل استضافة السعودية لهذه التظاهرة خطوة تاريخية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصة وأن الأراضي الصالحة للزراعة تشكل فقط 1.6% من إجمالي مساحة دول مجلس التعاون الخليجي، ما يجعل التصحر تحديا كبيرا لهذه الدول.
ويسلط كوب16 الضوء على أهمية إشراك الشباب والنساء والمجتمعات المحلية في جهود مكافحة التصحر، خاصة وأن لديهم خبرات عميقة في إدارة الأراضي وتعزيز الأمن الغذائي.
وتعتبر المؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص شريكين أساسيين في تحقيق أهداف كوب 16، من خلال تقديم قروض ميسرة وتمويل مشاريع استعادة الأراضي، ودعم الحكومات في تطوير مشاريعها، وكذا تشجيع الممارسات الزراعية المستدامة مثل الزراعة العضوية والتشجير.
وتبرز أهمية التعاون الدولي في تشكيل شراكات جديدة، وتجديد الالتزام بتحقيق أهداف طموحة لمنع تعرض المزيد من الأراضي للتصحر، وتجسيد روح التعاون والعمل الجماعي من أجل مستقبل أفضل، وأكثر مرونة واستدامة للأجيال القادمة.