كوب 16.. تجارب ناجحة لمكافحة التصحر

ECO179 ديسمبر 2024
كوب 16.. تجارب ناجحة لمكافحة التصحر
أمين بوخويمة

تستمر مناقشة قضية التصحر والجفاف واستعادة الأراضي في المؤتمر السادس عشر لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر Cop16 بالرياض، والذي يستمر في العاصمة السعودية إلى 13 من دجنبر الجاري.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة أن حوالي مليار شخص حول العالم تحت سن الخامسة والعشرين، يعيشون في مناطق يعتمدون فيها على الأرض والموارد الطبيعية للحصول على فرص العمل وسبل العيش، ولكن مستقبلهم أصبح مهددا بشكل متزايد بسبب التصحر وتدهور الأراضي.

 تشجير الصحراء في المملكة العربية السعودية
يصف عبد الله إبراهيم العيسى، مدير منتزه ثادق الوطني الصخري المعروف بوديانه الواسعة، كيف تدهورت الأرض التي نشأ عليها شمال الرياض وعانت من آثار التصحر.

وتولى عبد الله إبراهيم العيسى مشروع إعادة تأهيل المنتزه الذي تبلغ مساحته 660 كيلومترا مربعا، بزراعة 250 ألف شجرة ومليون شجيرة بالإضافة إلى بناء سدود متدرجة لالتقاط مياه الأمطار القليلة بالمنطقة.

ويعد مشروع إعادة تأهيل منتزه ثادق الوطني، جزءا من خطة المملكة العربية السعودية لإعادة تشجير مساحات شاسعة في الصحراء لمعالجة الجفاف والتصحر وتدهور الأراضي، والتي تهدد البلدان في جميع أنحاء غرب آسيا وشمال أفريقيا.

وأقامت المملكة العربية السعودية شراكة مع الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، لإطلاق مبادرة مجموعة العشرين العالمية للأراضي، والتي تهدف إلى خفض تدهور الأراضي بنسبة 50% بحلول سنة 2040.

تدهور رمال جنوب جزيرة مدغشقر
تعرض جنوب جزيرة مدغشقر قبالة الساحل الشرقي لإفريقيا، إلى فقدان مجموعة من الأراضي الإنتاجية بوتيرة متسارعة ومقلقة بسبب الرمال التي تدفعها الرياح الموسمية القوية.

وأصبحت المنطقة بدعم من منظمة الأمم المتحدة، تزرع نباتات السيزال المقاومة للظروف القاسية والتي تتكيف جيدا مع البيئة الأكثر جفافا، خاصة وأن هذه المناطق تعتبر الأكثر ضعفا بمدغشقر. ومع تدهور التربة الرملية التي يزرعونها بشكل متزايد، لم يعد بإمكانهم زراعة أراضيهم وأصبحت سبل عيشهم مهددة.

وتساعد هذه النباتات في حماية التربة السطحية ومنع المزيد من تآكل الأراضي الزراعية، وبالتالي هناك عدد أقل من العواصف الرملية والمزيد من الفرص لزراعة الأرض.

زراعة الأمل في النيجر
يستفيد 1.8 مليون شخص في النيجر من برنامج القدرة على الصمود المتكامل التابع لبرنامج الأغذية العالمي، بعدما أدى تغير المناخ وتدهور الأراضي وارتفاع الأسعار والصراع، إلى جعل حياة المزارعين صعبة في منطقة الساحل في إفريقيا وأكثر خطورة.

واستفادت فوريراتو سيدو، أرملة وأم لأربعة أطفال من منطقة تيلابيري في النيجر، من المبادرة التي تعزز إعادة تأهيل الأراضي وتنويع سبل العيش ووجبات المدارس وتدخلات التغذية وتحسين الإنتاج الزراعي والوصول إلى الأسواق.

وتقول في هذا الصدد، “إننا نزرع الآن ونحصد البصل والطماطم وغيرها من الخضروات، نأكل بعضها ونبيع الآخر في الأسواق المحلية، مؤكدة أنه في السابق، لم يكن لديهم الكثير”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق