تخليدا لليوم العالمي للتمريض، الذي يصادف 12 ماي من كل سنة، وتزامنا مع الذكرى الخمسينية لتأسيسها، نظمت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية احتفالية خاصة تحت شعار: “الاستثمار في التمريض ضمان لحقوق المرضى ودعامة قوية للصحة العامة”.
ويُخلَّد هذا اليوم العالمي اعترافا بالدور المحوري الذي يضطلع به الممرضون والممرضات والقابلات وتقنيو الصحة في حماية صحة الأفراد وتعزيز منظومات الرعاية، خاصة في ظل التحديات العالمية المتزايدة.
وقد اختار المجلس الدولي للتمريض شعار: “الممرضون والممرضات يعززون الاقتصادات” لعام 2025، تأكيدا على أن الاستثمار في التمريض لا يخدم فقط القطاع الصحي، بل ينعكس إيجابًا على الأداء الاقتصادي العام للدول، ويُسهم في تحقيق التغطية الصحية الشاملة، في وقت يقدَّر فيه أن العالم بحاجة إلى تسعة ملايين ممرض وممرضة وقابلة بحلول سنة 2030.
وفي كلمتها بالمناسبة، عبّرت الجمعية عن فخرها بجيل الرواد الذين أسهموا في تطوير مهنة التمريض والقبالة والتقنيات الصحية بالمغرب، واستحضرت بعرفان عطاءات الراحلين منهم، وعلى رأسهم المرحوم حبيب كروم، الرئيس السابق للجمعية، داعية بالرحمة لهم جميعا.
كما حيّت الجمعية الأطر التمريضية الشابة التي تواصل أداء الرسالة النبيلة، وتلعب دورا أساسياظ في تنفيذ أوراش إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، لا سيما خلال فترات الأزمات، مثل جائحة كوفيد-19، وجائحة “بوحمرون”، حيث كانت هذه الفئة في الصفوف الأمامية دفاعا عن صحة المواطن.
وسجلت الجمعية التقدم الملحوظ في سياسة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في تأهيل الموارد البشرية الصحية، عبر اعتماد مقاربات حديثة في التوظيف والتكوين والتدبير، مشيدة بمجهودات الوزارة في تعزيز دور معاهد التكوين الصحي، وتحسين آليات تدبير الكفاءات، والانخراط في رقمنة الإدارة الصحية.
وفي ختام بلاغها، دعت الجمعية الوزارة الوصية إلى تعزيز الاستثمار في الموارد البشرية التمريضية، عبر تحسين الوضع المادي وظروف الاشتغال والتكوين، انسجاما مع أهداف الإصلاح الصحي الوطني وتكريسا لحق المواطن في خدمات صحية ذات جودة، وضمانا لكرامة مهنيي الصحة في القطاعين العام والخاص.