اجتاحت موجة جديدة من الأمطار الغزيرة والفيضانات المفاجئة، ابتداء من يوم السبت 05 أبريل الجاري، أجزاء من الجنوب والغرب الأوسط للولايات المتحدة الأمريكية، مما أدى إلى تفاقم أزمة الطقس التي بدأت منذ أيام وتسببت في حدوث أعاصير مميتة وأضرار جسيمة في البنية التحتية.
وتسببت الفيضانات العارمة التي اجتاحت ولاية كنتاكي الأمريكية في مقتل شخصين على الأقل، بينما لا تزال السلطات في حالة تأهب قصوى مع استمرار ارتفاع منسوب المياه في عدة مناطق.
وأعلن أندي بيشير، حاكم ولاية كنتاكي، مساء أمس الأحد 6 أبريل، أن أكثر من 500 طريق في الولاية تم إغلاقها نتيجة الفيضانات التي وصفها بالقياسية، مؤكدا أن الوضع لا يزال مرشحا للتدهور، إذ لم تبلغ الأنهار ذروتها بعد.
وسجلت مدينة فرانكفورت، عاصمة الولاية، واحدة من الحوادث المأساوية، حيث لقي طفل يبلغ من العمر 9 سنوات مصرعه بعد أن داهمته الفيضانات أثناء توجهه إلى محطة الحافلة المدرسية صباح يوم الجمعة، وفق ما أكدته الشرطة المحلية.
وامتدت آثار العاصفة الربيعية المميتة إلى ولايات أمريكية أخرى، حيث اجتاحت أعاصير وعواصف رعدية مناطق شاسعة من الجنوب والغرب الأوسط، من تكساس إلى أوهايو، مخلفة وراءها دمارا واسعا.
وسجلت ولاية تينيسي وحدها 10 وفيات خلال الأسبوع الماضي، بحسب ما أوردته وزارة الصحة المحلية، كما سجلت حالتا وفاة في ولاية ميسوري، وحالة وفاة واحدة في كل من أركنساس، إنديانا، وميسيسيبي، وفق ما تناقلته وسائل الإعلام الأمريكية.
وتأتي هذه الأحداث في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تحديات متزايدة نتيجة التغيرات المناخية التي تؤدي إلى ارتفاع وتيرة الفيضانات والعواصف، مما يفرض على السلطات تعزيز تدابير التأهب والاستجابة للكوارث الطبيعية.