هز حادث مأساوي العاصمة العلمية فاس مساء أمس الخميس، بعد انهيار مبنى سكني مكوّن من ستة طوابق بحي الحسني، التابع لمقاطعة المرينيين، ما أسفر عن وفاة تسعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، بينهم أطفال، بحسب معطيات رسمية صادرة عن المديرية الجهوية للصحة بفاس-مكناس.
الواقعة التي حدثت قبيل منتصف الليل، استنفرت مختلف الأجهزة المعنية، حيث تدخلت عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية والأمنية بسرعة في محاولة لإنقاذ الأرواح وانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، بينما تطوع العشرات من سكان الحي المجاور “بن دباب” للمساعدة في عمليات البحث والإغاثة.
وفي تصريح صحفي، أوضح الدكتور رشيد احموتن، مدير المستشفى الجهوي الغساني، أن المؤسسة استقبلت في الساعات الأولى 4 جثامين و7 مصابين، بينهم طفل، تم إدخالهم على وجه السرعة لقسم المستعجلات، لتتطور الحصيلة في ما بعد إلى 9 وفيات مؤكدة و7 جرحى، حالاتهم وُصفت بالمستقرة.
وأكد المسؤول ذاته، أن الطاقم الطبي والتمريضي بالمستشفى تعبّأ بشكل فوري لتقديم العلاجات الضرورية للجرحى، ومتابعة وضعهم الصحي عن كثب، مشيدًا بالتدخل السريع لفرق الإنقاذ والمواطنين المتطوعين.
ولا تزال التحقيقات جارية للوقوف على أسباب الحادث وظروف انهيار البناية، وسط مطالب بفتح تحقيق معمق حول مدى احترام معايير السلامة والتصميمات الهندسية في المباني السكنية القديمة، خاصة في الأحياء الشعبية.