نجحت الشابة المغربية صوفيا موغيل، البالغة من العمر 19 عاما، في تحقيق إنجاز استثنائي بتسلقها أعلى قمة في إفريقيا، جبل كليمنجارو، الذي يبلغ ارتفاعه 5895 مترا، رغم انعدام خبرتها السابقة في تسلق الجبال.
قررت صوفيا خوض هذا التحدي الكبير بعد وضع برنامج رياضي صارم للاستعداد، حيث اعتمدت على ممارسة الجري ثلاث مرات أسبوعيا لمسافات تتراوح بين 7 و12 كيلومترا، بالإضافة إلى تدريبات في صالة الرياضة لتحسين قدرتها على التحمل القلبي.
وقالت صوفيا أن “تحضيرات التسلق تعتمد على طبيعة كل شخص”، مشيرة إلى أن التحمل القلبي يعد أساسيا لهذا النوع من المغامرات.
واعتبرت صوفيا تجربتها بمثابة خروج من منطقة الراحة، وأوضحت قائلة: “الحياة قصيرة، ويجب أن نتجرأ على الخروج من منطقة الراحة، فقد تحديت نفسي بتحد كبير دون أي خبرة مسبقة، وهذا دليل على أننا جميعا قادرون على تحقيق أهدافنا إذا امتلكنا الإرادة والتصميم”. و أضافت: “المهم هو اتخاذ الخطوة الأولى وتجاوز الحدود”.
وتطمح صوفيا، بعد نجاحها في كليمنجارو، إلى خوض تجربة جديدة تستهدف جبال نيبال، مع إمكانية تسلق قمة إيفرست في المستقبل.
وعن ذلك قالت: “ربما يكون هدفي التالي هو استكشاف جبل إيفرست، لكن ليس بالضرورة الوصول إلى القمة. ومع ذلك، يبقى هذا الحلم حاضرا في مخططاتي”.
بهذا الإنجاز، ترسم صوفيا موغيل مثالا يحتذى به في الجرأة وتحقيق الأحلام، مؤكدة أن التحديات الكبيرة ممكنة بالتصميم والإصرار.