راسلت جمعية أصدقاء البيئة بإقليم زاكورة، عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، في شأن زراعة البطيخ الأحمر بالمجال الترابي للإقليم، تناشده بالتدخل العاجل لوضع حد للوضع المزري الذي يعيشه الإقليم وساكنته، وحماية للثروة المائية الذي تتعرض للاستنزاف المفرط على الرغم من قلتها.
واستنكرت الجمعية من خلال بلاغ اطلعت عليه جريدة إيكو 17 ECO، تدهور أوضاع الساكنة، مما دفع البعض إلى الهجرة نحو المدن هروبا من البؤس وبحثا عن حياة أفضل.
ودعت الجمعية إلى ضرورة حماية الملك العام المائي وترشيد استخدامه، تفعيلا للخطابات الملكية السامية في هذا الصدد وعلى رأسها خطاب العرش الأخير.
ويعاني الإقليم حسب البلاغ، من وضعية مائية مقلقة وحرجة بسبب عامل التغيرات المناخية وكذا توالي سنوات الجفاف، لينضاف إليهما إقحام زراعة اعتبرتها الجمعية بالدخيلة على المنطقة والتي تستنزف الثروة المائية، مما ينعكس سلبا على الإنسان والمجال.
وانتظرت الجمعية إصدار عامل الإقليم قرارا يمنع زراعة البطيخ بنوعيه بعد مراسلته شهر غشت الماضي، ليتفاجؤوا بعد ذلك بقرار مشابه للسنة الماضية والذي لم يؤدي لأية نتيجة، خاصة وأنه يضر بزراعة النخيل التي تعد موردا استراتيجيا وأساسيا ونشاطا فلاحيا مهما للساكنة.