أعلنت مجموعة گو أهيد Go-Ahead عن استثمار بقيمة 652 مليون دولار امريكي، على مدى ثلاث سنوات، لإنتاج 1200 حافلة كهربائية خالية من الانبعاثات بالتعاون مع شركة ورايت باص Wrightbus، وهي شركة تصنيع معروفة من إيرلندا الشمالية.
يهدف هذا الاستثمار إلى إحداث تحول جذري في قطاع النقل العام في المملكة المتحدة وتعزيز التوظيف في صناعة الحافلات، بحيث سيتم إنشاء خطوط تجميع متخصصة لتصنيع الحافلات التي ستخصص في البداية للنقل في مدن رئيسية مثل لندن وبليموث وجزيرة وايت.
ويتوقع أن يخلق هذا المشروع فرص عمل واسعة، حيث سيساهم في دعم حوالي 500 وظيفة في قطاع التصنيع، مما يدل على أهمية هذا الاستثمار الذي يشكل خطوة حاسمة نحو تحقيق التغيير في قطاع النقل .
ويتماشى هذا الاستثمار مع أهداف المملكة المتحدة في تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز النمو المستدام و تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري من خلال تشجيع استخدام وسائل النقل النظيفة مثل الحافلات الكهربائية. وفي إطار هذه الجهود، من المتوقع إقرار قانون جديد يمنح السلطات المحلية مزيدا من السيطرة على خدمات الحافلات لتحسين موثوقيتها.
وتعمل وزارة النقل البريطانية على تعزيز قطاع تصنيع الحافلات الكهربائية في المملكة المتحدة من خلال تشكيل فريق من الخبراء لدعم الصناعات المحلية ومساعدة الحكومات المحلية في تحقيق أهدافها البيئية. يهدف هذا الجهد إلى تحسين جودة الهواء وتقليل الانبعاثات الضارة من خلال تطوير أنظمة نقل أكثر استدامة.
إلى جانب هذه الجهود المؤسسية، هناك دعوات لتعزيز الممارسات البيئية الفردية. تشجع الأفراد على استخدام وسائل النقل العام بدلا من السيارات الخاصة لتقليل الانبعاثات والتخفيف من الازدحام المروري. تعتبر الدراجة والمشي أيضا بدائل صديقة للبيئة للمسافات القصيرة. كما يمكن للمستخدمين الاعتماد على تطبيقات مشاركة الرحلات لتقليل عدد المركبات على الطرق.
وتكشف الحقائق حول الحافلات الكهربائية عن تأثيرها الكبير في الحد من الانبعاثات مقارنة بالحافلات التي تعمل بالديازل، حيث تساهم الحافلات الكهربائية في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة تصل إلى 60%. كما تتميز هذه الحافلات بهدوئها، مما يقلل من التلوث السمعي في المناطق الحضرية.
ويتوقع أن تتحسن جودة الهواء وتزداد كفاءة أنظمة النقل في المملكة المتحدة، مما سيخلق بيئة أنظف وأقل تلوثا. وتدعو هذه المبادرات الجميع إلى المشاركة في تبني ممارسات تنقل مستدامة، سواء باستخدام النقل العام أو تبني خيارات بديلة صديقة للبيئة.