أعلن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، يوم أمس الأربعاء 23 يناير الجاري، في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، عن مشروع غير مسبوق. ويتعلق الأمر بإنشاء أكبر محمية للغابات الاستوائية في العالم.
يهدف المشروع، الذي أطلق عليه اسم ”ممر كيفو-كنشاسا الأخضر“ أو محمية نهر الكونغو، للحفاظ على حوض الكونغو، أكبر حوض كربون استوائي على كوكب الأرض، مع دعم التنمية المستدامة والشاملة.
يهدف هذا الممر الأخضر، المستوحى من نموذج متنزه فيرونغا الوطني، إلى الجمع بين الحفاظ على التنوع البيولوجي والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للسكان المحليين. وتشكل مبادرات مثل السياحة البيئية وتطوير محطات الطاقة الكهرومائية حجر الزاوية في المشروع.
يمتد الممر الأخضر على مسافة 2.400 كيلومتر بين متنزه فيرونغا الوطني، في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وغابات إيتوري ونهر الكونغو حتى كينشاسا. الهدف الرئيسي من ”الممر الأخضر بين كيفو وكينشاسا“ هو حماية 108.000 كيلومتر مربع من الغابات البكر، التي تعد موطنا لأنواع رمزية مثل الغوريلا الجبلية وحيوان الأوكابي. ويهدف المشروع أيضا إلى تحويل المناطق التي مزقتها النزاعات إلى مراكز اقتصادية مستقرة.
بفضل دمج حلول الطاقة المتجددة والبنى التحتية المستدامة للنقل، يهدف هذا الممر أيضا إلى الحد من انبعاثات الكربون مع ربط المزارعين المحليين بالأسواق الاستهلاكية الرئيسية. وفي نهاية المطاف، سيتم نقل أكثر من مليون طن من المواد الغذائية إلى كينشاسا كل سنة.
ويتمثل الهدف الآخر في خلق أكثر من 500.000 فرصة عمل. وإجمالا، ينبغي أن يحسن الممر حياة 31 مليون شخص. أكد العديد من المانحين الدوليين على دعمهم. فقد أعلن المفوض الأوروبي للشراكات الدولية، على سبيل المثال، عن التعبئة الفورية لمنح بقيمة 42 مليون يورو، مع إمكانية مضاعفة هذا المبلغ على المدى القصير.
