نظمت وزارة التجهيز والماء، بشراكة مع وكالة الحوض المائي لسبو، ملتقى دوليا حول التدبير المندمج للموارد المائية، يوم الثلاثاء 10 دجنبر الجاري، بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين الوطنيين والدوليين.
افتتحت الفعالية بحضور عبد الفتاح صاحبي، الكاتب العام لوزارة التجهيز والماء، والكاتب العام لولاية جهة فاس مكناس، والكاتب العام لعمالة بولمان، ونائب رئيس جهة فاس مكناس. كما شهد الملتقى مشاركة رئيس اللجنة الدولية للسدود الكبرى، والأمين العام للشبكة الدولية لمنظمات الأحواض المائية.
وأكد صاحبي، خلال كلمته الافتتاحية، أن التدبير المندمج للموارد المائية يمثل مقاربة استراتيجية شاملة تهدف إلى تحقيق توازن مستدام بين استخدام الموارد المائية والحفاظ على النظم البيئية، في مواجهة التحديات المناخية المتزايدة، مشيرا إلى أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعمل على تعزيز بنيته التحتية المائية من خلال مشاريع كبرى تشمل بناء السدود، تحلية مياه البحر، وربط الأحواض المائية لضمان توزيع عادل للموارد بين مختلف جهات المملكة.
وسلط الكاتب العام الضوء على البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي أطلق استجابة للتوجيهات الملكية السامية. ماوضح أن هذا البرنامج يمثل أولوية وطنية لمواجهة تأثيرات التغيرات المناخية وتأمين الاحتياجات المائية للمواطنين والقطاعات الاقتصادية.
ودعا صاحبي إلى تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين وتبادل الخبرات لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة تحقق الأمن المائي للأجيال القادمة. مشددا على أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز الحوار البناء وتنسيق الجهود لمواجهة أزمة الماء في السياق العالمي.
واختتم الملتقى بتأكيد الحاضرين على أهمية تعزيز الوعي بأهمية التدبير المندمج للموارد المائية وتوسيع التعاون بين الدول لمواجهة التحديات المرتبطة بالماء وضمان استدامته كعنصر أساسي للحياة والتنمية.
