جمعية أصدقاء البيئة بإقليم زاكورة تطالب بمنع زراعة البطيخ الأحمر

ECO1712 نوفمبر 2024
جمعية أصدقاء البيئة بإقليم زاكورة تطالب بمنع زراعة البطيخ الأحمر
أمين بوخويمة

يعتبر البطيخ الأحمر (الدلاح)، حسب العديد من الدراسات، من بين أكثر الزراعات التي تحتاج كميات كبيرة من المياه، لكونه يستهلك المياه الجوفية بكميات كبيرة مما يؤدي إلى استنزاف الفرشة المائية، ويهدد استدامة الثروة المائية.

وفي هذا الصدد، صرح جمال أقشباب، رئيس جمعية أصدقاء البيئة بإقليم زاكورة لجريدة إيكو 17 ECO، أن انتشار زراعة البطيخ الأحمر بالإقليم يؤدي إلى استنزاف الفرشة المائية.

وأشار أقشباب إلى أن القرار العاملي للموسم الفلاحي 2024-2025 لم يمنع زراعة البطيخ، وما يؤكد ذلك هو حجم الإنتاج في الموسمين الزراعيين السابقين وتصديره إلى مجموعة من البلدان الإفريقية والأوروبية.

وأكد الفاعل الجمعوي، أن أقاليما أخرى أخذت قرارا صائبا بشأن المنع، وأبرز مثال على ذلك إقليم تنغير الذي منع هذه الزراعة باعتبارها تستنزف الثروة المائية. كما انتقد القيام بهذا النوع من الزراعة في المناطق التي تعاني من الجفاف داعيا الجهات المختصة إلى التراجع عن القرار الذي لم يعطي أية نتيجة في السنة الماضية.

وأوضح أقشباب أن الجديد في القرار العاملي الأخير، مقارنة بقرار السنة الماضية هو تثبيت عدادات الكهرباء، مبينا أن المزارعين وجدوا حلا من خلال جلب مضخات أخرى واستعمالها، وبالتالي فإن هذه العملية لن تجدي نفعا.

وأبرز المتحدث نفسه، أن القرار أشار إلى تكوين لجنة ميدانية في هذا الإطار، إلا أنها لم تعرف إشراك فعاليات المجتمع المدني لتلعب دورها بالشكل المناسب، خاصة وأنها تعرف المنطقة بشكل جيد.

وأشار رئيس الجمعية، إلى أن القرار يتنافى مع ما جاء في الخطابات الملكية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سواء خطاب افتتاح الدورة البرلمانية لسنة 2023 الذي شخص الوضعية المائية بشكل كبير، ووضع خارطة للطريق لترشيد استعمال الماء والحفاظ على الملك العام المائي، أو خطاب العرش لسنة 2024 الذي كان صارما بخصوص المحافظة على الماء واتخاذ الإجراءات اللازمة والعاجلة للحفاظ على الفرشة المائية، معتبرا بأن القرار فاجأ الرأي العام والجمعيات المهتمة بالبيئة في الإقليم، لأنهم كانو ينتظرون المنع بدل التقنين.

وشدد جمال أقشباب في الأخير، على ضرورة صدور قرار عاملي يمنع زراعة البطيخ بإقليم زاكورة، حماية للفرشة المائية والأمن المائي.

وتطالب الجمعية رئيس الحكومة، والوزارة الوصية على القطاع المائي بالتدخل المستعجل وفتح تحقيق لمنع استمرار هذه الزراعة بالإقليم، خاصة وأنها تشكل خطرا على الاستقرار المائي للسكان وتساهم في هجرة العديد منهم نحو المدن.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق