حذرت وكالات أممية في تقرير صادر، اليوم الاثنين، من أن قطاع غزة بأكمله يواجه خطرا وشيكا لحدوث مجاعة، مع تصاعد القتال وإغلاق المعابر الحدودية لأكثر من شهرين، ما أدى إلى شح غير مسبوق في الغذاء والدواء. وكشف “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي” أن 470 ألف شخص سيعانون من جوع كارثي (المرحلة الخامسة) بين ماي وشتنبر 2025، بزيادة قدرها 250% عن التقديرات السابقة، بينما يحتاج 71 ألف طفل و17 ألف أم لعلاج عاجل من سوء التغذية الحاد.
الطعام موجود.. لكنه محاصر
أكدت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، أن مخازن المنظمة تحتوي على 116 ألف طن من المساعدات تكفي لإطعام مليون شخص لأربعة أشهر، لكنها عاجزة عن إيصالها بسبب إغلاق المعابر منذ مارس الماضي. وأضافت: “إذا انتظرنا تأكيد المجاعة، فسيكون الأوان قد فات”.
الأطفال بين الموت البطيء والأمراض
حذرت كاثرين راسل من اليونيسف من أن “المجاعة لا تأتي فجأة“، مشيرة إلى تدمير الأنظمة الصحية وندرة المياه النظيفة، ما يعرض الأطفال لأمراض مميتة. وأظهر التقرير أن 75% من الحقول الزراعية دمرت، وثلثي الآبار أصبحت غير صالحة، بينما ارتفعت أسعار الغذاء إلى مستويات فلكية.
نداء أخير: يجب فتح المعابر الآن
ناشدت منظمة الفاو المجتمع الدولي “رفع الحصار فورا” لإنقاذ ما تبقى من إنتاج غذائي، محذرة من انهيار الثروة الحيوانية وانتشار الأوبئة.
ودعا التقرير إلى تحرك عاجل لإدخال المساعدات المحاصرة، مؤكدا: “كل تأخير يفاقم الموت البطيء“.