تغير المناخ والفيضانات يؤديان إلى تقليص الإنتاج الزراعي بنيجيريا

ECO172 نوفمبر 2024
تغير المناخ والفيضانات يؤديان إلى تقليص الإنتاج الزراعي بنيجيريا
أمين بوخويمة

أدت الفيضانات وانعدام الأمن في الولايات الشمالية لدولة نيجيريا إلى تقليص الإنتاج الزراعي، مما رفع من أسعار المواد الغذائية وجعلها في متناول عدد أقل من الأسر.

وتشير التقارير إلى أن الفيضانات الأخيرة دمرت حوالي 1.6 مليون هكتار من المحاصيل، مما أدى إلى خسائر إنتاجية تقدر بـ 1.1 مليون طن من الذرة، والأرز، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات 13 مليون شخص يوميا لمدة عام.

وفي هذا الصدد، صرح شي ليل، المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي في نيجيريا، بأن القرارات التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد على المدى الطويل، تشعر وكأنها هجوم مباشر على جيوب الناس، حيث تؤثر بشكل كبير على قدرتهم لشراء الطعام.

ومن جهة أخرى، أكد أبو بكر كيندي، الأمين العام لجمعية الصليب الأحمر النيجيري، على ضرورة العمل على زيادة حجم المساعدات الإنسانية، لكن هناك مخاوف من عدم كفايتها، مبينا أن الاحتياجات أعلى بكثير جدا من المساعدات المتاحة في حدود إمكانيات الجمعية.

وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تقرير لها، بأن المخاطر المناخية أيضا تحول دون قدرة السكان على زراعة المحاصيل والوصول إلى الأراضي الزراعية والأسواق، ما يفاقم أزمة الأمن الغذائي التي تعم التجمعات السكانية.

وتزامنت بداية موسم الحصاد هذا العام، في شمال شرق نيجيريا، مع فيضانات غزيرة جرفت البذور وعصفت بالآمال المعقودة على الحصاد بعد موسم من الجفاف.

وتمثل هذه الأزمة أسوأ ما شهده البلد من صعوبات اقتصادية، حيث زادت تكاليف المعيشة بشكل كبير، كما تشير التحليلات إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي قد يرتفع من 24.8 مليون هذا العام إلى 33.1 مليون بحلول شهر غشت من العام المقبل.
وأكدت المنظمة أن تزايد التضخم، من بين العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى هذه الأزمة، وكذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وزيادة تكاليف النقل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق