دعا أعضاء من المجتمع العلمي المتخصص في طب الأطفال، أمس الخميس، إلى تعزيز تعبئة جميع الأطراف المعنية لمكافحة انتشار فيروس الحصبة بشكل فعال في المملكة.
نوه مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، بمجهودات الأميرة للا مريم، رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، في حماية حقوق هذه الفئة، لاسيما في مجال صحة الأطفال.
وحث عفيف الإعلام على التعبئة والتحسيس بشأن ارتفاع حالات مرض الحصبة، مما ساهم في الإقبال على التلقيح ضد المرض بين الساكنة.
وأوضح محمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن فيروس الحصبة يعد من الفيروسات سريعة الانتشار نظرا لقدرته على نقل العدوى بسهولة إلى الأشخاص غير الملقحين. وذكر، بأن الوضع الوبائي للحصبة في المغرب شهد نجاحا كبيرا منذ إعادة هيكلة البرنامج الوطني للتمنيع سنة 1987، مع إطلاق الأيام الوطنية للتلقيح، مما ساهم في تعزيز برنامج التلقيح بالمغرب، وجعل سنة 1987 آخر سنة سجلت فيها المملكة ذروة في حالات الحصبة.
وأشار، إلى أن الارتفاع الأخير في الحالات، مرتبط بعدد الأشخاص غير الملقحين، وإلى أن الفيروس يصيب جميع الفئات العمرية وفي مختلف جهات المملكة، مؤكدا أن هذا الارتفاع يمكن تطويقه إذا تحققت تغطية تلقيحية بنسبة 95 في المائة على الأقل.