انهار، أخيرا، جزء من الواجهة الغربية لمعلمة قصر البحر التاريخية بمدينة آسفي، في مشهد خلف صدمة في أوساط المهتمين بالتراث المحلي، لاسيما أن الجزء المتضرر يخص “باب القوس” المطل على المحيط الأطلسي.
ويُعد قصر البحر من أهم المآثر البرتغالية التي شُيدت خلال القرن السادس عشر، حيث صنف كمعلمة تاريخية منذ 7 نونبر 1922، وظل على مر السنين وجهة للزوار من داخل المغرب وخارجه.
واعتبر فاعلون محليون أن هذا الانهيار لا يمثل فقط فقدانًا لمعلم أثري، بل هو سقوط رمزي لجزء من ذاكرة وهوية آسفي.
ويُذكر أن المعلمة سبق أن تعرضت لأضرار جسيمة سنة 1937، حين تسببت أمواج قوية في انهيار جزء من السور الجنوبي، وجرف البحر مدفعين برونزيين كانا مثبتين عليه.
وتأتي هذه الحادثة لتعيد إلى الواجهة مطلب ترميم المعلمة وصيانتها، خاصة في ظل تأثير العوامل المناخية والإهمال المتواصل.